إطلاق خط تجاري بحري جديد بين مصر وإسرائيل: ربط دمياط بحيفا وأشدود

أعلنت شركة "وان" السنغافورية عن خدمة Israel Express (ILX)، وهي خدمة نقل مكوكية أسبوعية جديدة تربط إسرائيل بمحور دمياط، مصر. وتم إنشاء خدمة النقل الجديدة هذه، بحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني للشركة، استجابة للطلب المتزايد على كل من استيراد وتصدير البضائع من إسرائيل.

وقالت الشركة إن خط النقل الجديد سيوفر للعملاء وقتاً أقل لنقل البضائع والسلع بين إسرائيل ومصر. وكذا، تمكن الاستفادة من الخط البحري لنقل البضائع إلى دول أخرى. وشرحت أن الإبحار الأول سيبدأ اعتبارًا من 29 مارس/ آذار بالتناوب التالي:
دمياط (الأربعاء / الخميس) - حيفا (السبت / الأحد) - أشدود (الثلاثاء / الأربعاء) - دمياط (الأربعاء) ولفتت الشركة إلى أن الرحلات ستكون على مدار 7 أيام في الأسبوع.

وفي يونيو / حزيران من العام الماضي، وافقت الحكومة الإسرائيلية على برنامج خاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، يهدف إلى زيادة التجارة بين الدولتين من 330 مليون دولار إلى 700 مليون دولار على الأقل في غضون ثلاث سنوات (باستثناء صادرات الغاز الطبيعي والسياحة).

وشرح معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني أنه سيتم العمل على زيادة نحو 60 في المائة في حجم التجارة البينية، واستئناف أنشطة لجان التجارة والزراعة المشتركة، وكذا تنمية الموارد المائية، والري، والزراعة الصحراوية، وتربية الأحياء المائية، والطاقات المتجددة، والوقاية من تلوث مياه البحر.

كذا تستند الخطة إلى السعي وراء "التزامات طويلة الأمد وواسعة النطاق" بين الشركات والوكالات الحكومية، وتعزيز استيراد المواد الخام والخضروات والمنتجات الغذائية من مصر إلى إسرائيل، وتصدير التقنيات من إسرائيل إلى مصر. 

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مصر: عام عصيب جديد على سوق السيارات

وتأتي الخطة في أعقاب الانفتاح المتزايد على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل من جانب مصر، ولفت الموقع إلى أنه "حتى الآن، لم يواجه هذا الاتجاه احتجاجات كبيرة في مصر، حيث شاركت نقابات الأعمال في تعزيز العلاقات مع نظرائهم الإسرائيليين".

وقالت وزارة الصناعة والاقتصاد الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي إن معظم الصادرات الإسرائيلية إلى مصر في قطاع المنسوجات، والباقي في مجالات مثل الكيماويات والمطاط والبلاستيك وغيرها من المواد. وتابعت الوزارة أن إسرائيل تستورد المنتجات الزراعية والغذائية من مصر، وكذلك الكيماويات والآلات الكهربائية والمطاط والبلاستيك والمعادن والوقود.

وأضافت الوزارة أن هناك خطة جديدة ستعرض المزيد من الصناعات الإسرائيلية للسوق المصري وستجعل مشاريع التنمية والبنية التحتية في متناول شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.

ولفتت إلى أنه سيتم العمل على ترقية معبر نيتسانا، "الذي سيعزز العلاقات التجارية مع مصر، ويخلق فرص عمل جيدة في جنوب إسرائيل، إلى جانب نشاط الشركات الإسرائيلية في السوق المصري، وخفض تكلفة المعيشة في إسرائيل عن طريق استيراد المواد الغذائية والأسمنت".

ووقعت مصر وإسرائيل في حزيران/ يونيو الماضي اتفاقية تهدف إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا. وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن الاتفاق الإطاري الموقع مع الاتحاد الأوروبي سيكون أول اتفاق يسمح بتصدير "كبير" من الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

وقالت الوزارة إنه بموجب الاتفاق، سيشجع الاتحاد الأوروبي الشركات الأوروبية على المشاركة في مناقصات التنقيب الإسرائيلية والمصرية. ويتم بالفعل إرسال الغاز الإسرائيلي عن طريق خط أنابيب إلى مصانع التسييل على ساحل مصر على البحر المتوسط، حيث تتم إعادة تصديره كغاز طبيعي مسال (LNG).

ويقول المسؤولون إنهم يتوقعون زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال من مصر إلى أوروبا بموجب الاتفاقية، على الرغم من أنهم قالوا إن الأمر سيستغرق على الأرجح عامين قبل أن يتم توسيع الصادرات بشكل كبير.