أصدر نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري تشيرنيشينكو، تعليماته لإنشاء "بطاقة سياحية" للمسافرين الأجانب في روسيا. وستعمل هذه البطاقة على أساس نظام الدفع الروسي "مير"، وهو ما يمكن أن يزيد من الإقبال على السياحة من قبل الأجانب داخل البلاد، وفق توقعات السلطات.
ويشرف على مشروع البطاقة السياحية للمسافرين الأجانب، كل من وزارة التنمية الاقتصادية وبنك روسيا المركزي ووزارة التنمية الرقمية ووزارة الشؤون الداخلية وعدد من الإدارات الأخرى. وسيتم تقديم تقرير حول تطوير الخريطة إلى الحكومة بحلول 26 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
في السياق، تقول صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو، إليزافيتا فيكتور، إن "هذا القرار جيد لتحسين وضعية السياحة في البلاد، حيث إنه منذ بدء العملية العسكرية بين روسيا وأوكرانيا والقطاع السياحي متأثر بشكل كبير، شركات طيران أوروبية عديدة متوقفة، والأوضاع الحالية تقلق السياح، ولكن الوضع يتحسن عن بداية العملية العسكرية، ولكن لا أستطيع أن أقول إن السياحة عادت كالسابق".
وأضافت فيكتور أن "أسباب عدم الإقبال علي السياحة في روسيا، هي عدم القدرة على القيام بالتعاملات المالية بالبطاقات المصرفية، ويضطر السائحون الأجانب إلى حمل أموال نقدية معهم، وهناك زائرون لا يفضلون ذلك خوفاً من السرقة".
ويشير خبراء روس إلى أن مشكلة المدفوعات بعد مغادرة كل من "فيزا" و"ماستر كارد" روسيا، هي من بين أسباب قلة السياح الأجانب في روسيا، بسبب عدم القدرة على الدفع بالبطاقات، لذلك يحتاجون إلى أخذ أموال نقدية، وهو أمر غير مناسب دائما للجميع.
بدورها، ترى المرشدة السياحية آنوشكا، التي فضلت عدم الكشف عن اسم عائلتها، لـ"العربي الجديد"، أن "هذا القرار لن يزيد الإقبال على السياحة من قبل الأجانب، أو حتى سيغير في الوضع الحالي، حيث تقتصر السياحة على الوافدين من الدول المجاورة".
وأشارت إلى أن "قلة الإقبال على زيارة روسيا للسياحة من قبل الأجانب، خصوصاً الأوروبيين، هي بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لا أنظمة الدفع، شركات الطيران الأوروبية محظورة من دخول الأجواء الروسية والعكس أيضاً، طالما الحرب مستمرة سيظل الوضع في قطاع السياحة كما هو، إضافة إلى أن هناك زائرين من دول غير أوروبية ولا يريدون القدوم خوفاً من الأحداث الجارية".