إسرائيل تسعى دون جدوى لإعادة 120 شركة طيران أجنبية لأجوائها

29 نوفمبر 2023
حركة المسافرين هي الأدنى (Getty)
+ الخط -

تتواصل مساعي إسرائيل لإعادة شركات الطيران الأجنبية إلى أجوائها، وكان آخرها اتصال أجراه مدير إدارة الطيران الإسرائيلي، أودي بار عوز، أمس عبر تطبيق زووم مع أكثر من 120 ممثلاً عن شركات الطيران، إلا أن معظم الشركات أكدت أنها لن تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل طالما العدوان مستمر على غزة، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص التأمين وانخفاض الطلب.

وعرض بار عوز في المراجعة بيانات الرحلات اليومية، وأوضح، وفقاً لموقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، أن المطار يعمل بشكل مستمر منذ بداية الحرب، رغم القصف الصاروخي، وأنه لم تقع أي حوادث أو إصابات في المطار. ويبلغ المعدل اليومي لحركة الطائرات إلى إسرائيل حاليا نحو 200 إقلاع وهبوط، من بينها رحلات لشركات إسرائيلية وعدد قليل من الشركات العالمية ورحلات داخلية ورحلات خاصة وطائرات شحن.

ومنذ بداية الحرب استمرت ست شركات أجنبية فقط في العمل، من بينها طيران الإمارات وفلاي دبي وهينان الصينية وأزيموث الروسية. هذا بالإضافة إلى شركات الطيران الإسرائيلية التي تعمل بشكل متواصل منذ بداية الحرب: العال، أركيا وإسرائيل. وقال بار عوز للمشاركين في الاجتماع إن شركات الطيران الأخرى تدرس العودة إلى رحلاتها نحو إسرائيل، فيما أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية بالفعل عن عودتها الأسبوع المقبل.

وسيمر اليوم (الأربعاء) حوالي 13,200 مسافر عبر مطار بن غوريون على متن 85 رحلة دولية قادمة ومغادرة. وغادر اليوم ما مجموعه 6100 مسافر على متن الرحلات الدولية، وسيدخل إسرائيل 7100 مسافر.

منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية لشركات الطيران الأجنبية من إسرائيل وإليها. وقد أعلنت معظم الشركات بالفعل أنها لن تستأنف رحلاتها حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول على الأقل. العائقان الرئيسيان أمام عودة الرحلات الجوية لشركات الطيران الدولية إلى إسرائيل هما انخفاض الطلب وبشكل رئيسي نقص التأمين. في حالة الحرب، لا تتمتع معظم الشركات بتغطية شركات التأمين الخاصة بها للسفر من إسرائيل وإليها.

وحتى الآن، يُعتبر الطلب الإسرائيلي على الرحلات الجوية من أدنى المعدلات على الإطلاق. يزور المطار ما بين 11,000 و17,000 مسافر يوميًا (رحلات الذهاب والإياب)، مع عدم قيام معظم الإسرائيليين في هذه المرحلة بالسفر بغرض الترفيه. 

ومن غير المتوقع، وفقاً لموقع "ذا ماركر"، أن تستأنف الشركات الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل طالما استمرت الحرب على قطاع غزة والحدود الشمالية، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص التأمين، إذ إن تأمين شركات الطيران غير صالح في البلدان التي تشهد حربا. وبدون تأمين لن تقوم شركات الطيران الأجنبية بتجديد رحلاتها إلى إسرائيل.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية في وضع مماثل، وتم حله من خلال تقديم ما يُعرف بـ "ضمانة الدولة"، وهو احتمال يؤيده العديد من الشركات الأجنبية، وتدرس وزارة المالية حاليا جدوى هذه الخطوة.

المساهمون