منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري، طلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجميد أكثر من 100 حساب على منصة "بينانس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، في إطار ما تسميه قطع مصادر تمويل حركة حماس.
وفضلاً عن ذلك، حاول الاحتلال الحصول على معلومات عن حوالي 200 حساب إضافي في مجال العملات المشفرة، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر مطلعة الثلاثاء.
وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت التوترات في المنطقة، حيث فرض الاحتلال عدواناً وحصاراً على غزة يتأثر به ما يزيد عن مليوني شخص.
ولا تكتفي سلطات الاحتلال بذلك، بل تتخذ إجراءات بالتعاون مع الجمهور وشركات العملات المشفرة، بهدف قطع تدفقات الأموال عن "حماس".
من جهتها، اعترفت منصّة "بينانس" بتعاونها مع الاحتلال في الحد من الأنشطة المالية المتعلقة بالإرهاب، وأكدت شراكتها مع "كوين ديسك" CoinDesk الأسبوع الماضي على هذا الصعيد.
ورغم إقرار المنصّة بأنّها حظرت عدداً صغيراً من الحسابات، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" إلّا أنّها امتنعت عن تحديد العدد بدقة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "كوين ديسك" الثلاثاء، أكد متحدّث باسم "بينانس" التزامها بلوائح العقوبات المعترف بها دولياً، وشدّد على التزامها بتجميد الحسابات المرتبطة بالأموال المصنفة "غير مشروعة".
المتحدث الذي لم تكشف "فاينانشال تايمز" هويته، سلط الضوء على المهمة الحاسمة التي تواجهها الشركة، مشدداً على الحاجة إلى التحديد الدقيق لكل عميل في "بينانس" ارتبط حسابه بأي عنوان نشرته "حماس" بغرض جمع التبرعات.
وأمس الاثنين، أعلنت "تيثر" Tether التي تصدر هذه العملة المستقرة، إعلاناً يفيد بأنها اتخذت إجراءات لتجميد أموال 32 حساب عملات مشفرة مرتبطة بأنشطة على صلة بمجريات الأحداث في أوكرانيا وفلسطين المحتلة.
وفضلاً عن ذلك، كشفت "تيثر" عن تعاونها مع "المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب" NBCTF.