إسرائيل تبيع أول سندات بالدولار منذ بداية الحرب

من المقرر أن تبيع إسرائيل أول سنداتها الدولية في السوق العامة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتعرض الحكومة، وفق وكالة "بلومبيرغ"، سندات دولارية بشرائح لأجل خمس و10 و30 سنة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وأضافوا أن الشروط النهائية، بما في ذلك المحصول والحجم، قد يتم الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

ويقوم بنك أوف أميركا ميريل لينش، وبي إن بي باريبا إس إيه، ودويتشه بنك إيه جي، ومجموعة غولدمان ساكس بترتيب الصفقة الإسرائيلية.

وأصدرت إسرائيل عدة سندات طرحها القطاع الخاص بعملات مثل الدولار واليورو والين منذ بدء الحرب. لكنها لم تدخل السوق العامة. وسبق أن ذكرت "بلومبيرغ" أن إسرائيل ستضطر إلى بيع كمية شبه قياسية من السندات هذا العام لتمويل الحرب. وسيتم معظم هذا الإصدار في سوق الشيكل، لكن لا يزال من المتوقع أن يتجاوز الاقتراض الأجنبي 10 مليارات دولار.

وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي لإسرائيل، كما أن العجز المالي يتضخم، ويحيط قدر كبير من عدم اليقين بالأحداث الجارية في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان.

ويشرح موقع "غلوبس" الإسرائيلي أنه هناك عاملين من المفترض أن يثقلا كاهل الشيكل، وهما العجز المالي الضخم المتوقع هذا العام، 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، والقرار الذي اتخذته وكالة موديز بخفض التصنيف السيادي لإسرائيل إلى A2. ومع ذلك، يتم تسعير كلا هذين العاملين وفقا لسعر الصرف الحالي. ويتم تداول السندات الإسرائيلية في الأسواق العالمية بمستويات الدول المصنفة BBB+.

إصدارات إسرائيل للسندات

وأظهرت بيانات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن إسرائيل أصدرت سندات وأدوات دين بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليارات دولار منذ بدء الحرب على قطاع غزة، عبر شركة "سندات إسرائيل" و"غولدمان ساكس".

وقالت شركة سندات إسرائيل "israel bonds" إنها جمعت أكثر من مليار دولار للحكومة الإسرائيلية منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد الاحتلال.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

التكنولوجيا الإسرائيلية في أزمة... تراجع للاستثمارات وتسريح للعمالة

وجاءت معظم الاستثمارات التي جمعتها الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها من حكومات الولايات والبلديات الأميركية. وتُعتبر "سندات إسرائيل" جزءا من شركة تطوير الوساطة الإسرائيلية ومقرها نيويورك، وتأسست عام 1951 من قبل رئيس الوزراء السابق ديفيد بن غوريون.

وتحظى الأوراق المالية الصادرة عن الشركة بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية؛ خاصة في أوقات الحروب، وغالبا ما يرتفع الطلب خلال أوقات الصراع.

وبالإضافة إلى "السندات الإسرائيلية"، أصدرت الحكومة إصدارات خاصة منذ بدء الحرب؛ إذ باعت أدوات دين بقيمة 1.9 مليار دولار مدتها ثلاث سنوات بفائدة 5% عبر مجموعة غولدمان ساكس، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

كما أصدرت إسرائيل 800 مليون دولار من أدوات الدين لأجل ثماني سنوات، أدار بيعها "غولدمان ساكس" كذلك بنسبة فائدة 6.5%.