إدارة معلومات الطاقة الأميركية ترفع توقعات نمو الطلب العالمي ... وسعر النفط يرتفع أكثر من 2%
رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 بواقع 170 ألف برميل يومياً، وصولاً إلى 1.76 مليون برميل يومياً.
وقالت "رويترز" إن الإدارة، في توقعها الشهري، خفضت تقديرها لنمو الطلب على النفط لعام 2024 بمقدار 60 ألف برميل يومياً، وصولاً إلى 1.64 مليون برميل.
وبعد الإعلان عن توقعات نمو الطلب، ارتفعت أسعار النفط العالمية، حيث قفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار، تمثل نسبة 2.2%، وصولاً إلى 79.40 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.84 دولار، أو 2.52%، وصولاً إلى 74.83 دولاراً للبرميل، عند التسوية.
وتأتي توقعات الإدارة الجديدة بعد يومٍ واحدٍ من توقعات في نفس الاتجاه، أعلن عنها فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، ورجح فيها أن يؤدي الطلب على النفط من الصين والدول النامية، إلى جانب تخفيضات الإمدادات من "أوبك+"، إلى استمرار نقص المعروض خلال النصف الثاني من العام رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال بيرول لـ"رويترز": "حتى في ظل النمو الاقتصادي البطيء، فإن الطلب من الصين ودول نامية أخرى قوي".
والشهر الماضي، قالت الوكالة المعنية بمراقبة الطاقة، ومقرها باريس، إن الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم تعافى بعد رفع قيود كورونا، وأن البلدان من خارج مجموعة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم دولاً متقدمة ستشكل 90% من نمو الطلب هذا العام.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، خلال 2023، دون تغيير يذكر، عند 2.35 مليون برميل يومياً، وذلك للشهر الرابع على التوالي.
كما أبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في 2023 عند 1.4 مليون برميل يومياً، بحسب تقريرها الشهري.
بدوره، قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر للنفط والغاز في نيجيريا، إنه من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% حتى عام 2045.
وأكد الغيص أن قطاع النفط العالمي يحتاج لاستثمار 12.1 تريليون دولار خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن القطاع بعيد عن الوصول لهذا المستوى من الاستثمارات.
ووصف الدعوات لتقليل أو منع التمويل لمشروعات النفط الجديدة بأنها دعوات "تفتقر إلى الحكمة والواقعية، إذ إن العالم بحاجة لجميع أشكال الطاقة لتلبية الطلب العالمي".