أوروبا تستعجل مشروعاً تنزانياً للغاز المسال باستثمارات 30 مليار دولار

07 مارس 2023
تسعى تنزانيا للتحول من الفقر إلى الغنى باستثمار الغاز المسال (Getty)
+ الخط -

أكملت حكومة تنزانيا محادثات مع شركتي شل وإكوينور العملاقتين لإنشاء مشروع للغاز الطبيعي المسال بتكلفة 30 مليار دولار واستغلال موارد الغاز الطبيعي البحرية الضخمة في البلاد، حيث تمتلك تنزانيا احتياطيات غاز طبيعي قابلة للاستخراج تزيد عن 57.5 تريليون قدم مكعبة.

وقالت وزارة الطاقة في تنزانيا، اليوم الثلاثاء، في تغريدة على "تويتر"، إن المناقشات اكتملت، والخبراء الآن على وشك البدء في صياغة العقود.

ويكتسب المشروع العملاق، الذي تأجل لسنوات من المفاوضات المطولة، صفة الاستعجال مع تطلع دول أوروبية لمشروعات للغاز الطبيعي المسال، يمكن أن تحل محل إمدادات الطاقة من روسيا على المدى الطويل.

تمتلك تنزانيا احتياطيات غاز طبيعي قابلة للاستخراج تزيد عن 57.5 تريليون قدم مكعبة

وأصبحت شل المشغل لحقلين بحريين في تنزانيا، وهما بلوك 1 وبلوك 4، مع شركاء آخرين في العام 2016. حيث تم اكتشاف ما مجموعه 16 تريليون قدم مكعبة (Tcf) من الغاز الطبيعي.

من جانبها، بدأت شركة إيكونور أنشطة الحفر الاستكشافية في بلوك 2 قبالة ساحل تنزانيا في عام 2011، وحققت تسعة اكتشافات بأحجام تقدر بأكثر من 20 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وأثرت العقبات التنظيمية على خطط استغلال الغاز الطبيعي المسال في تنزانيا حتى الآن، ولكن التقدم في المحادثات يعطي الأمل لتنزانيا والشركات الكبرى في أنها قد تبدأ في تسييل موارد الغاز البحرية الضخمة في أواخر العشرينيات أو أوائل العقد الثالث من القرن الحالي.

وتتطلع حكومة تنزانيا إلى التوصل لقرار استثماري نهائي لمنشأة الغاز الطبيعي المسال في عام 2025.

ويقول محللون ومسؤولون تنفيذيون في صناعة الطاقة إن أفريقيا يمكن أن تصبح المفتاح لمساعدة أوروبا في إمدادات الغاز الآن، بعدما لم تعد روسيا مصدرًا مطلوبًا للطاقة بالنسبة للغرب، وإن أطرافا أوروبية تستعجل المشروع التنزاني العملاق.

وفي نهاية العام الماضي، أعلنت شركة إيني الإيطالية عن أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال يتم إنتاجها من حقل غاز كورال في المياه العميقة لحوض روفوما قبالة ساحل موزمبيق، جارة تنزانيا في الجنوب.

وفي الوقت نفسه، أصدرت شركة شل، أكبر متداول للغاز الطبيعي المسال في العالم، الشهر الماضي، نظرة مستقبلية متفائلة لسوق الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2040.

المساهمون