أوروبا تخالف التيار وتتريث في فرض قيود على دخول الصينيين

01 يناير 2023
كانت الصين سوقاً مهمة للسياحة في أوروبا (Getty)
+ الخط -

قال الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي الذي يمثل أكثر من 500 مطار في 55 بلدا، إن القيود على دخول الصينيين التي فرضتها كثير من الدول ليست مبرّرة أو قائمة على أخطار.

وستجتمع الدول الأوروبية الأسبوع المقبل لمناقشة رد مشترك على هذه المسألة، مع تصريح السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا بأنها "تسعى لأن تكون للاتحاد الأوروبي سياسة مشتركة عندما يتعلق الأمر بتبني قيود دخول محتملة".

وقبل الجائحة كانت الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب لمعظم جيرانها الآسيويين، بالإضافة إلى كونها سوقا مهمة للسياحة في أوروبا والولايات المتحدة.

ويواجه المسافرون من الصين الآن قيودا عند دخول أكثر من 12 بلدا مع تصاعد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد-19 في هذه الدولة الآسيوية البالغ عدد سكانها 1,4 مليار، بعد انضمام أستراليا الأحد، إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا والعديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تطلب إبراز اختبار سلبي للفيروس قبل الوصول إلى مطاراتها.

والشهر الماضي، وضعت بكين بشكل مفاجئ حدّا لسياستها الصارمة "صفر كوفيد" التي تتضمن عمليات إغلاق واختبارات شاملة، بعد ثلاث سنوات من ظهور فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان.

وقال وزير الصحة الأسترالي مارك باتلر، الأحد، إن "افتقار بكين للمعلومات الشاملة" حول الإصابات بكوفيد هو السبب وراء التدابير الجديدة التي ستُفرض على القادمين من الصين، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 5 يناير/كانون الثاني، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية أستراليا من خطر ظهور متحوّرات جديدة محتملة".

وفي الأيام الأخيرة، فرضت كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان أيضا متطلّبات سفر جديدة تفرض على الوافدين من الصين إبراز اختبار لكوفيد نتيجته سلبية أو الخضوع لاختبار عند الوصول.

وبرّرت كندا قرارها بـ"محدودية بيانات التسلسل الجيني الوبائي والفيروسي المتاحة"، بشأن الإصابات الأخيرة بكوفيد في الصين.

كذلك، أعلن المغرب السبت، حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه اعتبارا من 3 يناير/ كانون الثاني "لتجنب موجة جديدة من العدوى" بفيروس كورونا.

وبدأت موجة قيود السفر مع توقّع البلدان زيادة عدد الزوار الصينيين، بعدما أعلنت بكين أن الحجر الصحي الإلزامي للركاب الوافدين سينتهي في 8 يناير/ كانون الثاني.

ووصفت منظمة الصحة العالمية هذه الإجراءات الاحترازية بأنها "مفهومة" في ضوء نقص المعلومات حول الموجة الحالية من الوباء التي قدمتها بكين.

وكانت السلطات قد توقفت عن إصدار جوازات السفر للصينيين وتأشيرات الدخول للأجانب في بداية انتشار الجائحة أوائل عام 2020، لكن إدارة الهجرة الوطنية الصينية قالت إنها ستبدأ في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، تلقي طلبات الحصول على جوازات سفر للسائحين الصينيين الراغبين في مغادرة البلاد، وأضافت أنها ستستأنف إصدار موافقات للسائحين ورجال الأعمال لزيارة هونغ كونغ.

وقد يؤدي أحدث قرار متعلق بالضوابط إلى تدفق سائحين صينيين إلى وجهات متعطشة للإيرادات في آسيا وأوروبا خلال العام القمري الجديد، والذي يبدأ في 22 يناير/ كانون الثاني المقبل، لكنه يمثل خطرا أيضا في أعقاب انتشار الفيروس وزيادة معدل الإصابات في الصين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون