أوبك+ تدرس تمديد تخفيضات إنتاج النفط في أبريل

أوبك+ تدرس تمديد تخفيضات إنتاج النفط في أبريل

03 مارس 2021
تتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لوكالة "رويترز" إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، يدرسون تمديد تخفيضات إنتاج النفط من مارس/ آذار إلى أبريل/ نيسان بدلا من زيادة الإنتاج بسبب هشاشة أسواق الخام بسبب استمرار المخاوف إزاء جائحة فيروس كورونا.
ويعقد وزراء أوبك+ اجتماعا بكامل هيئتهم غدا الخميس، وتتوقع السوق إلى حد بعيد أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج، وهي الأعمق على الإطلاق، بنحو 0.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان.
كما من المتوقع أن تُنهي السعودية، أكبر منتج في أوبك، خفضا طوعيا لإنتاجها قدره مليون برميل يوميا.
لكن اليوم الأربعاء، قالت ثلاثة مصادر بأوبك+ إن بعض الأعضاء الرئيسيين في أوبك يقترحون إبقاء إنتاج أوبك+ دون تغيير في أبريل /نيسان، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السعودية ستنهي تخفيضات طوعية في مارس/ آذار أو ستمددها أكثر. وقفزت أسعار النفط نحو دولار للبرميل بفضل النبأ لتتداول قرب 64 دولارا للبرميل.
وأمس الثلاثاء، دعت وثيقة أعدها خبراء أوبك+ إلى "تفاؤل حذر" مشيرة إلى "الضبابية الكامنة في الأسواق الحاضرة والمعنويات على المستوى الكلى، لا سيما المخاطر من طفرات كوفيد-19 التي ما زالت آخذة في الارتفاع".
وذكرت أن ارتفاع سعر النفط في الآونة الأخيرة ربما يكون بسبب لاعبين ماليين أكثر من تحسن في العوامل الأساسية لأسواق النفط الحاضرة.

وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 5.8 ملايين برميل يوميا إلى نحو 96 مليون برميل مقارنة مع نحو 100 مليون برميل يوميا في 2019، قبل أن يهوي الطلب في 2020 بسبب الجائحة.
من جهته، قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس، إن التفاؤل بأن تطعيمات كوفيد-19 ستساعد في تعافي الاقتصاد العالمي أدى إلى تدعيم سوق النفط.
وأضاف أن "قرارات أوبك+ الأخيرة ساهمت بدعم الأسواق وصبت في مصلحة تعافي الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي، الأمر الذي شجع أجواء الاستثمار والتعافي... ويتماشى مع التفاؤل والآمال حول انتشار لقاح كورونا وأثره على انتعاش الاقتصاد العالمي".
واتفق تحالف "أوبك +" في أبريل/ نيسان 2020، على إقرار تخفيضات تاريخية بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، تشكل 10 بالمئة من الإمدادات العالمية، بدءا من مطلع مايو/ أيار من العام نفسه.
ونطاق الاتفاق بين مايو 2020 وأبريل 2022، على أن يجري تقليصه عدة مرات خلال الفترة، وصولا إلى 5.8 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مطلع 2021. لكن مطلع هذا العام، حافظ التحالف على خفض إنتاج بـ 7.2 ملايين برميل يوميا، بدلا من 5.8 ملايين كان متفقا على تنفيذه، مع استمرار المخاطر الصحية وبطء التعافي الاقتصادي عالميا واستمرار ضعف الطلب على الخام.
 (رويترز، العربي الجديد)

المساهمون