أمازون تغلق أنشطتها الإعلانية في إسرائيل وتسرّح الموظفين

26 نوفمبر 2024
مركز لأمازون في لندن، 19 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت أمازون عن إغلاق أنشطتها الإعلانية في إسرائيل وتسريح 50 موظفاً كجزء من استراتيجية عالمية، مع تقديم دعم للموظفين المتأثرين.
- رغم تحقيق أرباح قوية في الربع الثاني من 2024 بفضل خدمات السحابة، تواجه أمازون تحديات في الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، لكنها تستمر في الاستثمار لتعزيز قدراتها.
- تعزز أمازون التعاون العسكري مع إسرائيل بتقديم خدمات تحليل البيانات والتخزين السحابي، بينما تواجه ضغوطاً من المساهمين لتحقيق عوائد تتناسب مع استثماراتها الكبيرة.

تغلق شركة أمازون الأميركية أنشطتها في مجال الإعلان وتعمل على تسريح حوالي 50 موظفاً في إسرائيل، وفق موقع "كالكاليست" العبري. وتعد عمليات تسريح العمال جزءاً من التحرك العالمي للشركة لإغلاق هذا النشاط، وجرى اتخاذ قرار الإغلاق العام الماضي، وهو قيد التنفيذ الآن.

في بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلنت أمازون أنها اتخذت قراراً بـ"إغلاق خادم إعلانات أمازون في الربع الرابع من عام 2024"، وهكذا فعلت. "نقوم دائماً بتقييم إمكانات منتجاتنا وخدماتنا لتقديم قيمة للعملاء، ونجري تعديلات بانتظام بناءً على تلك التقييمات. نحن نشارك هذا القرار الآن لتوفير وقت انتقالي كافٍ لعملائنا ودعم الموظفين الذين قد يتأثرون بهذا القرار"، حسبما جاء في ذلك الوقت.

وAmazon Ad Server عبارة عن منصة إعلانية تمكن المعلنين والوكالات من إنشاء الحملات الرقمية وإدارتها وقياسها. وقالت أمازون اليوم: "في 3 أكتوبر 2023، أعلنا عن قرار بالإنهاء التدريجي لعمليات خادم الإعلانات في جميع أنحاء العالم في الربع الأخير من عام 2024، مع تأثر عدد صغير من المناصب في العديد من البلدان حول العالم. نحن نعمل بشكل وثيق مع الموظفين المتأثرين وتقديم الدعم لهم، بما في ذلك إيجاد أدوار بديلة".

واستمرت الشركة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والمراقبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المستخدمة لقمع الناشطين الفلسطينيين، وفرض الحصار على غزة، وتقديم خدمات تحليل البيانات التي يجمعها الجيش عن الفلسطينيين. ويعتبر التعاون العسكري مع "أمازون" قوياً للغاية، إذ زودت الشركة مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بخادم يستخدم لتخزين معلومات استخبارية واسعة النطاق ساعدت جيش الاحتلال. ويسمح نظام التخزين السحابي المذكور للجيش بالحصول على "مساحة تخزين غير محدودة" للاحتفاظ بالمعلومات الاستخبارية عن "الجميع" تقريباً في غزة.

وضاعفت الشركة أرباحها في الربع الثاني من 2024 لتصل إلى 13,5 مليار دولار، بفضل هوامش قوية في أعمالها السحابية (الحوسبة عن بعد)، لكنّ إيراداتها البالغة 148 مليار دولار (+10%) لم تأت على قدر التوقعات، بحسب ما بيّنته بورصة وول ستريت.

تراجع أمازون

وارتفعت عائدات فرع الشركة المتخصص في الحوسبة السحابية "خدمات أمازون ويب" (AWS)، بنسبة 19% لتصل إلى 26,3 مليار دولار. كما حقّق أرباحاً تشغيلية بـ9,3 مليارات دولار (وهو مؤشر رئيسي للربحية)، أي ما يعادل ثلثي إجمالي المجموعة.

مع ذلك، تراجعت الشركة التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً في مجال الحوسبة السحابية، في الذكاء الاصطناعي التوليدي مقارنةً بالشركتين العملاقتين الأخريين في هذا القطاع "مايكروسوفت" و"غوغل". إذ تتصدر الشركتان السباق في تصميم نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج نصوص وصور ومحتويات أخرى بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي، خلال مؤتمر في أغسطس/ آب الماضي، إنّ "التقدم (في الذكاء الاصطناعي التوليدي) لن يتبع مساراً خطياً". كما عبّر مجدداً عن "تفاؤل" بشأن "الإمكانات الهائلة" لهذه التكنولوجيا، مضيفاً: "نستثمر الكثير في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي وسنواصل القيام بذلك"، مشيراً إلى أنّ "أمازون" ترغب في تعزيز قدرات جديدة.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، حذرت الشركة من أن الاستثمارات ستزيد بما يتجاوز 14 مليار دولار أُنفقت أصلاً في الربع الأول، خصوصاً على "خدمات أمازون ويب" (AWS) والذكاء الاصطناعي التوليدي. أكّد أندي جاسي أن هذه التكنولوجيا "تمثل أصلاً عائدات سنوية تبلغ مليارات عدة من الدولارات". لكنّ المساهمين الحريصين على رؤية عوائد تجارية متناسبة مع النفقات سريعاً، يشعرون بالقلق من الفشل. فقد باعت "أمازون" مثلاً مساحات إعلانية أقلّ ممّا توقعه المحللون خلال الربع الفائت.

المساهمون