ألمانيا تنتج 56% من الكهرباء بمصادر الطاقة المتجددة
- توربينات الرياح وحدها غطت أكثر من ربع حاجة البلاد من الكهرباء، بينما قدمت الطاقة الكهرومائية مساهمة أعلى من المتوسط بزيادة 27% عن العام الماضي.
- تستهدف الحكومة الألمانية تغطية 80% من استهلاك الكهرباء بالطاقة المتجددة بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2045، مع التركيز على توسيع إمدادات الطاقة، خصوصًا في القطاعات الصناعية.
أنتجت مصادر الطاقة المتجددة في ألمانيا خلال الربع الأول من العام 2024 المزيد من الكهرباء المستهلكة في البلاد، ووصلت مساهمتها إلى 56%، وفقاً لأرقام صادرة عن مركز أبحاث الطاقة الشمسية والهيدروجين في ولاية بادن فورتمبيرغ والرابطة الفيدرالية لصناعة الطاقة والمياه، ونشرتها شبكة أن تي في الإخبارية اليوم الجمعة. وتشير الأرقام إلى أنه في المجمل ولّدت أنظمة الطاقة المتجددة من شمسية ورياح وغيرها 75.9 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء خلال الفترة الممتدة من شهر يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2024، بزيادة نحو 9% عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما من المقدّر أن تكون توربينات الرياح على البر وحدها قد غطّت أكثر من ربع حاجة ألمانيا من الكهرباء بقدرة تناهز 39.4 مليار كيلووات/ساعة.
وأبرز كل من مركز الأبحاث والرابطة الفيدرالية أن الطاقة الكهرومائية قدمت مساهمة أعلى من المتوسط في توليد الكهرباء خلال الأشهر الأخيرة وبنحو 5.3 مليارات كيلووات/ ساعة، بما يمثل زيادة نسبتها 27% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبشكل عام، غطت محطات الطاقة الكهرومائية 4% من إجمالي استهلاك الكهرباء في ألمانيا. وتعليقاً على التزايد التي حققته الأرقام، قالت رئيسة الرابطة الفيدرالية للطاقة كرستين أندريا إن حصة الطاقة المتجددة المتزايدة بشكل مطرد في استهلاك الكهرباء في الفترة الأخيرة "تظهر أننا نسير على الطريق الصحيح، وقد زاد التوسع في استخدام الطاقات المتجددة بشكل ملحوظ، لكن من الواضح أيضاً أنه ومن أجل تحقيق الأهداف المناخية يتعين علينا بذل جهد إضافي".
في غضون ذلك، تواصل الحكومة الفيدرالية العمل على تنفيذ مخططاتها المستقبلية من أجل مستقبل صديق للبيئة والمؤثرة اقتصادياً، وحددت لذلك مساراً لتصبح مستقلة عن الوقود الأحفوري مع تسريع عملية التحول في مجال الطاقة، وحيث ينبغي أن تغطي مصادر الطاقة المتجددة ما لا يقل عن 80% من استهلاك الكهرباء في البلاد بحلول العام 2030، على أن تصبح ألمانيا محايدة نهائياً في العام 2045.
وحيال ذلك أيضاً، تأخذ إدارة إشارات المرور بعين الاعتبار الاستهلاك المتزايد للطاقة في ألمانيا وأسعارها المرتفعة وتداعيتها السلبية على تكاليف الإنتاج، وبالتالي على المنافسة ما يخلق أيضاً تقليصاً لأرقام الضرائب بفعل تراجع المبيعات والتصدير، ولذلك فإنها ستمضي قدماً ومن خلال استراتيجية الهيدروجين لتوسيع إمدادات الطاقة، خاصة في القطاعات الصناعية المهمة، فيما من المتوقع توفير نحو 600 تيراوات/ ساعة كهرباء من الطاقات المتجددة في العام 2030، علماً أن أعلى استهلاك إجمالي للكهرباء في البلاد يصل لنحو 750 تيراوات/ ساعة، بحسب تقديرات مركز الأبحاث.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة جوانب رئيسية تلعب دوراً في تحديد أسعار الكهرباء والغاز المحددة في السوق، ويختلف سعر شراء وتوزيع الكهرباء أو الغاز اعتماداً على المزود، وهو ما يسمى "حصة المنافسة". ويمكن للعملاء في كثير من الأحيان توفير المال عن طريق التحقق مما إذا كان الأمر يستحق تغيير مقدمي الخدمات أو التعريفات. ويتم تحديد رسوم استخدام الشبكة ومكونات الأسعار التي تفرضها الحكومة مثل الضرائب أو أسعار شهادات ثاني أوكسيد الكربون بموجب القوانين واللوائح الحكومية، وكلها تشكل نحو نصف السعر.
