أفغانستان تستهدف الوصول بصادراتها إلى العالم الخارجي عبر أوزبكستان بعد الخلاف مع باكستان
ناقش وفد من أوزبكستان، خلال زيارة إلى العاصمة الأفغانية كابول، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع القيادة مع حكومة طالبان.
وطلبت حكومة طالبان من الوفد الأوزبكي أن تمنح التجار الأفغان تسهيلات خاصة لتوصيل الصادرات الأفغانية إلى أسواق أوزبكستان، التي وصفتها بالصديقة والجارة المخلصة.
كما تستهدف كابول فتح طريق لخروج صادرات أفغانستان إلى العالم عبر بوابة أوزبكستان بعد تزايد خلافاتها أخيراً مع حكومة باكستان، التي كانت تعد منفذها البحري.
وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان الملا عبد الغني برادر في كلمة له أمام اجتماع شارك فيه أعضاء الوفد الأوزبكي ومسؤولون في حكومة طالبان، مساء الأحد، إن بلاده وأوزبكستان تربطهما علاقات تاريخية وثيقة في كافة المجالات.
كما أكد الملا برادر أن أوزبكستان أيضاً تعتبر بمثابة جسر لنقل البضائع من دول آسيا الوسطى إلى أفغانستان، كما أنها كذلك محطة مهمة لتصدير البضائع الأفغانية إلى بعض دول آسيا الوسطى.
ودعا المسؤول الأفغاني حكومة أوزبكستان إلى تخفيض الضرائب المرتفعة على السلع الأفغانية أسوة بما تقوم به حكومته مع السلع القادمة من أوزبكستان، مما يسهم في رفع معدل التبادل التجاري ووصول السلع الأفغانية بسهولة إلى دول آسيا الوسطى.
وأكد الملا برادر أن السياسة الضريبية الأفغانية أدت إلى ارتفاع الواردات من أوزبكستان إلى مليار دولار سنوياً، مقابل صادرات أفغانية بقيمة لا تتجاوز 30 مليون دولار سنوياً بسبب الرسوم الأوزبكية المرتفعة.
من جانبه، قال نائب رئيس وزراء أزبكستان جمشيد خوجة يوف، إن بلاده مستعدة للتعاون مع أفغانستان في مجالات الزراعة والنقل والسكك الحديدية، والتجارة وإدارة المياه والتعدين.
وأكد خوجة يوف الذي يزور كابول على رأس وفد رسمي، أنّ بلاده قدمت التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال والسائقين الأفغان للحصول على تأشيرات الدخول، وأن بلاده مستعدة لتقديم كافة التسهيلات للتجار الأفغان كي تصل قيمة التبادل التجاري بين الدولتين خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى 3 مليارات دولار سنوياً.
يذكر أن حكومة "طالبان" زادت من مساعيها من أجل البحث عن بديل لباكستان بعد توتر العلاقات معها، إذ لا تملك أفغانستان منفذاً بحرياً، وهي بحاجة إلى دول الجوار للتصدير والاستيراد.
وتجري كابول مفاوضات مثمرة في الفترة الأخيرة مع كلّ من إيران ودول آسيا الوسطى، كما أن العمل على فتح الطريق مع الصين متواصل في شمال البلاد، تحديداً ولاية بدخشان التي ترتبط بإقليم شنغيانغ الصيني.