انتعش النشاط التجاري الروسي في أغسطس/آب، على الرغم من العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وفقاً لمركز أبحاث ألماني.
وكتب معهد "كيل" للاقتصاد العالمي في تقرير صدر أمس الخميس: "في الموانئ الروسية، يتزايد عدد سفن الحاويات القادمة، وعلى الرغم من العقوبات وضعف الروبل، فهو تقريباً عند المستوى الذي شهدناه قبل اندلاع الحرب".
وتستند حسابات المعهد إلى حجم البضائع التي جرى تفريغها في أكبر ثلاثة موانئ للحاويات في روسيا: سانت بطرسبرغ، وفلاديفوستوك، ونوفوروسيسك، وفقاً للبيانات التي جمعتها خدمة FleetMon، وهي خدمة بيانات الشحن الألمانية.
وقال المعهد إنه من غير الواضح من أين تأتي البضائع، لكن النشاط في موانئ البلاد "يبدو مرتفعاً بشكل مدهش".
وقال فنسنت ستامر، رئيس مؤشر التجارة "كيل" التابع للمعهد، في التقرير: "يحدث هذا على الرغم من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية وانخفاض قيمة الروبل، وهو أمر مخيب للآمال". وأضاف: "يبدو أن روسيا تنضم من جديد إلى التجارة العالمية".
ولم يقدم المعهد تفاصيل عن حجم الحاويات التي مرت عبر أكبر ثلاثة موانئ في روسيا في أغسطس. ومع ذلك، أرفق التقرير رسماً بيانياً يوضح النسبة المئوية للتغير، على أساس سنوي، في وصول حمولة الحاويات إلى الموانئ الروسية الثلاثة الرئيسية.
وجاء التقرير الصادر عن معهد "كيل" للاقتصاد العالمي بعد أن أظهرت بيانات من بكين، يوم الخميس، أن واردات الصين من روسيا ارتفعت بأكبر قدر على الإطلاق من حيث القيمة الدولارية في أغسطس، وفقاً لما نشرته بلومبيرغ.
وفي أغسطس/آب، اشترت الصين ما قيمته 11.5 مليار دولار من السلع الروسية، شملت مجموعة من منتجات الطاقة والسلع الأساسية، بعد زيادة التجارة بين البلدين في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا. وبلغ إجمالي التجارة بين الصين وروسيا بالفعل 155 مليار دولار أميركي في الأشهر الثمانية الأولى من العام.
وقال ميخائيل ميشوستين، رئيس الوزراء الروسي، في مايو/ أيار، إن تجارة بلاده مع الصين من المتوقع أن ترتفع إلى 200 مليار دولار هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 190 مليار دولار، والذي جرى تسجيله عام 2022.