أعلى تضخم ألماني في 13 عاماً ومعنويات "اليورو" تتراجع

30 اغسطس 2021
ارتفع معدل التضخم الوطني في ألمانيا إلى 3.9% في أغسطس/آب (Getty)
+ الخط -

تسارع في ألمانيا معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى أعلى مستوياته في 13 عاما خلال أغسطس/آب الحالي، تزامنا مع تراجع المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو، أكثر من المتوقع، من مستوياتها القياسية المرتفعة في يوليو/تموز، متضررة من هبوط حاد للتفاؤل في فرنسا وهولندا.

وارتفعت أسعار المستهلكين الألمان، المعدلة بحيث يمكن مقارنتها بمعدلات التضخم في دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، 3.4% في أغسطس/آب مقارنة مع 3.1% في يوليو/تموز، وفقا لبيانات أولية أصدرها مكتب الإحصاء الاتحادي.

وجاءت بيانات أغسطس/آب متماشية مع نتائج استطلاع أجرته "رويترز" وجاءت الأعلى منذ يوليو/تموز 2008، عندما ارتفع المعدل 3.4% كذلك.

وارتفع معدل التضخم الوطني إلى 3.9% في أغسطس/آب، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 1993، عندما انتعش الاقتصاد بعد إعادة توحيد ألمانيا.

وفي إسبانيا، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء الوطني أن أسعار المستهلكين ارتفعت 3.3% على أساس سنوي في أغسطس/آب. وتشير أرقام التضخم الألمانية والإسبانية إلى أن التضخم في منطقة اليورو، الذي من المقرر أن تصدر أرقامه غدا الثلاثاء، واصل الارتفاع هذا الشهر.

وتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم أن التضخم في منطقة اليورو قفز إلى 2.7% من 2.2% في يوليو/تموز.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

معنويات منطقة اليورو

وقد تراجعت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو أكثر مما هو متوقع في أغسطس/آب من مستوياتها القياسية، حيث انخفض مؤشرها الصادر اليوم إلى 117.5 في أغسطس/آب من مستواه القياسي المرتفع عند 119 في يوليو/تموز.

وتراجع التفاؤل في جميع القطاعات الرئيسية، فنزل في قطاع الصناعة إلى 13.7 من 14.5، وفي الخدمات إلى 16.8 من 18.9، وبين المستهلكين إلى -5.3 من -4.4.

وارتفعت توقعات التضخم بين المستهلكين إلى 31.1 في أغسطس/آب من 30 في يوليو/تموز، لكنها تظل أقل من أعلى مستوى على الإطلاق عند 38.7 في العام 2001.

وأظهرت بيانات اليوم أن التضخم في ألمانيا تخطى زيادة الأجور في الربع الثاني، إذ قلصت ضغوط ارتفاع الأسعار بسبب التعافي الاقتصادي واختناقات الإمدادات في قطاع الصناعة القوة الشرائية للمستهلكين.

وسجلت فرنسا أكبر هبوط للمعنويات الاقتصادية بواقع 4.5 نقاط، تليها هولندا. كما اعترى الضعف المعنويات في إيطاليا وإسبانيا. وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، تراجعت المعنويات طفيفا بواقع 0.3%.

المساهمون