أضرار كبيرة تلحق بالمنشآت ومحطات النفط في الشمال الشرقي من سورية

26 نوفمبر 2022
القصف التركي عطّل بشكل جزئي الحقول والمحطات النفطية (Getty)
+ الخط -

استهدف الطيران التركي العديد من المنشآت ومحطات النفط في الشمال الشرقي من سورية في سياق حملة قصف جوي بدأت الأحد الماضي ضد قوات سورية الديمقراطية، وذلك ردا على تفجير ضرب إسطنبول منتصف الشهر الجاري، اتُهمت هذه القوات بالوقوف وراءه.

وذكرت مصادر مقربة من "سورية الديمقراطية" (قسد) لـ "العربي الجديد" أن الجانب التركي استهدف معمل الغاز بالقرب من قرية السويدية بريف الحسكة أقصى الشمال الشرقي من سورية ما أسفر عن خروج المعمل عن الخدمة.

وبحسب المصادر، قصفت مسيّرات تركية الثلاثاء والأربعاء محيط حقل دجلة النفطي، جنوب الجوادية (جل آغا) في ريف الحسكة أيضا، ومحطة نفطية بالقرب من قرية معشوق وخزان في محطة كيل حسناك بالمنطقة ذاتها، ومحطة آلا قوس في منطقة أليان، وحقول نفط وغاز شرقي مدينة القامشلي.

وبيّن زياد رستم الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية في حديث مع "العربي الجديد" أن "القصف التركي تركز في إقليم الجزيرة (محافظة الحسكة) على منشآت البنية التحتية وخاصة على معمل الغاز وحقلي عودة ودجلة ومحطات للنفط رئيسية وفرعية".

وتابع أن القصف شل حركة الكهرباء في المنطقة كون منشأة السويدية وحقل رميلان تعمل على الغاز.

وأفاد المحلل الاقتصادي خالد تركاوي في حديث مع "العربي الجديد" بأن القصف التركي "عطّل بشكل جزئي الحقول والمحطات النفطية في الشمال الشرقي من سورية، وباتت بحاجة لصيانة كبيرة ربما لا تستطيع قوات قسد تنفيذها وحدها".

وقال رئيس مكتب الطاقة بإقليم الجزيرة أكرم سليمان في حديث لـ "العربي الجديد" إن معمل غاز السويدية يعتبر الوحيد في شمال وشرق سورية لتعبئة أسطوانات الغاز المنزلي وتأمين الغاز للعنفات الكهربائية.

وأوضح أن أضراراً جسيمة وقعت بمكونات معمل الغاز، كما اشتعلت النيران بوحدة تبريد المعمل، وهو خارج الخدمة حاليا.

كما لفت سليمان إلى استهداف معظم محطات تجميع النفط الرئيسية والفرعية بالإضافة لمحطات وضواغط الغازية الفرعية ما أدى إلى توقف العنفات الغازية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية في منشأة توليد السويدية، نتيجة تضرر معظم مصادر تأمين الغاز.

وأصدرت تركيا بياناً، يوم الأحد الماضي، أعلنت فيه أنها شنت ضربات جوية في سورية والعراق تحت مسمى "المخلب-السيف"، وقالت إنها مواقع للتنظيمات الإرهابية، وأضافت أنها تأتي في سياق الدفاع عن النفس، على خلفية اتهام "حزب العمال الكردستاني" بالوقوف وراء التفجير في إسطنبول.

 

المساهمون