أسهم مجموعة "العظماء السبعة" ... ما هي وما آفاق نموها في 2024؟

08 يوليو 2024
إنفيديا كانت أكبر شركة مدرجة في العالم لمدة يومين فقط - شنغهاي/الصين 26 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في 2023، أطلق مايكل هارتنت من "بنك أوف أميركا" مصطلح "العظماء السبعة" لوصف أسهم شركات تكنولوجية رائدة مثل آبل، أمازون، مايكروسوفت، ألفابت، فيسبوك، تسلا، وإنفيديا.
- تميزت هذه الشركات في مجالاتها مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، التجارة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعلها فرص استثمارية جذابة.
- رغم التقلبات الاقتصادية، ساهمت "العظماء السبعة" في ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية وتجاوزت قيمتها السوقية 14 تريليون دولار، مع توقعات بمكاسب قوية على المدى الطويل.

في عام 2023، بدأ مايكل هارتنت، محلل "بنك أوف أميركا"، استخدام مصطلح "العظماء السبعة Magnificent 7" لوصف مجموعة من الأسهم، مستعيراً الاسم من أحد الأفلام الغربية الذي عرض في الستينيات، وحظي بشعبية كبيرة.

وبالإضافة إلى كونها من أكثر الشركات قيمة في سوق الأوراق المالية، تركز الشركات المكونة للمجموعة بشكل كبير على اتجاهات نمو التكنولوجيا العالمية مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والألعاب عبر الإنترنت، والأجهزة والبرامج المتطورة. ويقدم الاستثمار في أسهم  مجموعة العظماء السبعة فرصة للمستثمرين للاستفادة من الأداء القوي لهذه الشركات الرائدة في صناعات صاعدة بسرعة صاروخية، ما جعلها تتميز باستقرار مالي، ونمو مستدام، وقدرة على الابتكار والتكيف مع التغيرات السوقية. وبالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الشركات بشكل كبير في تطوير الاقتصاد العالمي ودفع عجلة الابتكار في المجالات المختلفة.

وتضم مجموعة العظماء السبعة الأسهم التالية:

  • شركة آبل التي تربعت على عرش شركات التكنولوجيا في العالم من حيث القيمة السوقية لفترات مطولة، والمشهورة بمنتجاتها مثل آيفون، وآيباد، وماك. وتتميز الشركة بابتكاراتها المستمرة وقدرتها على الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق العالمية في سوق الحواسب الأية والهواتف الذكية.

  • شركة أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية، وأكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم، وتقدم أيضاً خدمات حوسبة سحابية من خلال "أمازون ويب سيرفيسز AWS". وتعرف الشركة بتوسعها المستمر واستراتيجياتها المبتكرة.

  • شركة مايكروسوفت الرائدة في تطوير البرمجيات، وتشتهر بنظام التشغيل "ويندوز" وحزمة البرامج المكتبية "أوفيس"، بالإضافة إلى دخولها لاعباً أساسياً في سوق الحوسبة السحابية من خلال تطبيق "أزور".

  • شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل، بالإضافة إلى موقع يوتيوب ذي الشعبية العالية، ونظام التشغيل أندرويد، وغيرها من المشاريع الابتكارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة.

  • شركة فيسبوك، مالكة موقع التواصل الاجتماعي الشهير، الذي يعد أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، والتي تمتلك تطبيقات أخرى مثل إنستغرام وواتساب. وتركز الشركة على الإعلانات الرقمية وتطوير تقنيات الواقع الافتراضي من خلال "أوكولوس".

  • شركة تسلا، الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة مثل البطاريات الشمسية. وتُعرف الشركة بقيادة إيلون ماسك ورؤيتها المستقبلية.

  • شركة إنفيديا، التي حلت محل شركة نتفليكس ذائعة الصيت في البث الرقمي، والتي اقتحمت المجموعة مؤخراً، لتنطلق بسرعة صاروخية نحو قمة شركات العالم من حيث القيمة السوقية، رغم أنها لم تحتفظ بتلك المرتبة إلا ليومين، حيث فقدت خلال 72 ساعة أكثر من 13% من قيمتها، ولكنها بقيت مع شركتي آبل ومايكروسفت ضمن أكبر ثلاث شركات مدرجة في بورصات العالم. وتعد إنفيديا رائدة شركات تصنيع وحدات معالجة الرسومات (GPUs) ومكونات الذكاء الاصطناعي.

واكتسبت مجموعة العظماء السبعة شعبية كبيرة العام الماضي، حيث تميزت بأدائها الاستثنائي ومساهمتها الملحوظة في ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية، ما سمح لها بالاحتفاظ بوزن كبير في السوق الأميركية. وبعد تفوقها على أداء السوق بشكل كبير، مقاساً بمؤشر إس أند بي 500، ومساهمتها بالجزء الأكبر من ارتفاعات السوق الشاملة في 2023، واجهت المجموعة تقلبات مع بداية العام الحالي، حيث تأثرت بعوامل مثل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لا تزال هذه الشركات تحتل مرتبة متقدمة ضمن مكونات المحافظ الاستثمارية لأغلب شركات إدارة الاستثمارات والصناديق المدارة من عمالقة بنوك الاستثمار الأميركية، كما يتوقع لها تحقيق مكاسب قوية على المدى الطويل.

ومع التأكيد على أن الأداء السابق لا يضمن العوائد المستقبلية، تجدر الإشارة إلى أن تقييمات أسهم مجموعة العظماء السبعة لديها حالياً تقييمات عالية إلى حد ما، بناءً على مقاييس أساسية مثل مضاعفات الأرباح الآجلة ونسبة السعر إلى المبيعات. وتفوق أداء كل سهم من الأسهم السبعة بصورة واضحة على مؤشر إس أند بي 500 خلال العقد الماضي، كما أن تعرضها للتقنيات عالية النمو مثل البرامج والأجهزة المتطورة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي يضعها في وضع جيد لمواصلة قيادة أسواقها الخاصة. وتتجاوز القيمة السوقية لأسهم الشركات السبعة حالياً 14 تريليون دولار، إلا أن توصيات أغلب مديري الاستثمار ذائعي الصيت لم تخل من ثلاثة من تلك الأسهم، على الأقل، للنصف الثاني من عام 2024.

 

المساهمون