أسهم الشركات الصينية هدف للصناديق السيادية الخليجية

أسهم الشركات الصينية هدف للصناديق السيادية الخليجية

14 ابريل 2023
يتعزز الإقبال على أسهم الصين مع مساعي بكين لتسوية عقود النفط باليوان (Getty)
+ الخط -

مع تحسن العلاقات التجارية والدبلوماسية بين بكين ودول أساسية في الشرق الأوسط، لاحظت "رويترز" أنّ صناديق سيادية كبيرة في المنطقة تعمل على تعزيز محافظها من الأسهم الصينية، فيما يؤكد مستثمرون أنّ شهيتها تتزايد على هذا الصعيد.

في السياق، أصبح جهاز أبوظبي للاستثمار، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، مساهماً رئيسياً في شركتي الفحم والطاقة "تشاينا شينخوا إنرجي" و"سيجين ماينينغ" في الربع الأخير من عام 2022، كما رفع الاستثمارات في أسهم صينية أخرى.

وعزّزت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية مراكزها في "مطار شنتشن" و"أنجل ييست للخميرة" ومعالجة الأغذية في الربع الرابع.

ومع أنّ هذه الاستثمارات لا تعكس بالضرورة اتجاهاً أوسع نطاقاً، لكنها تتزامن مع تكثيف الجهود في الصين لاجتذاب أموال الشرق الأوسط ومع مساعي بكين لتسوية عقود النفط باليوان، الأمر الذي يخلق طلباً بين بائعي النفط على الأصول المقومة بالعملة الصينية.

كذلك تأتي في وقت يرصد فيه مديرو الاستثمارات تحوّلاً إيجابياً في المعنويات تجاه الصين في الخليج، بينما تُبقي الكثير من الصناديق الأجنبية الأخرى على تشككها أو إحجامها عن الاستثمار في الصين.

مؤسس شركة "راليانت غلوبال أدفيزورز" في هونغ كونغ، جيسون شو، قال إنّ "الرغبة في تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة تزيد الاهتمام بالاستثمار في الصين وفي تأسيس علاقة تجارية أقوى مع الصين، بما في ذلك تبني البترويوان"، في إشارة إلى استلام النقد الصيني مقابل مبيعات النفط.

وذكر شو أنه زار مؤخراً كلّاً من السعودية وأبوظبي ودبي وعُمان والكويت لعقد لقاءات مع مسؤولي الصناديق السيادية وصناديق التقاعد التي "تتطلّع للاستثمار في الصين".

ويأتي هذا الاهتمام المتزايد مع تنامي دور الصين في الخليج. فقد توسطت بكين في اتفاق تاريخي لاستئناف العلاقات بين إيران والسعودية الشهر الماضي. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ لقادة دول الخليج العربية في ديسمبر/ كانون الأول إنّ الصين ستعمل على شراء النفط والغاز باليوان، مما قد يدفع إلى مزيد من الاستثمار.

وعلى النقيض، لا تزال بعض الأموال الغربية تتوخى الحذر في الاستثمار في الصين وسط التوترات الجيوسياسية حول تايوان، والمخاوف التنظيمية التي تتعلق بامتلاك الأصول الصينية.

رئيس الاستثمارات في الصين لدى "روبيكو" الهولندية لإدارة الأصول، جي لو، قال: "من الناحية السياسية، لا توجد مثل هذه المشكلة بالنسبة لمستثمري الشرق الأوسط.. فهم يشعرون بأنّ النظام السياسي في الصين على ما يرام، ويمكنهم تعزيز الارتباط مع الصين".

(رويترز)

المساهمون