أسهم السيارات تتراجع مع هبوط الأرباح

30 يوليو 2024
معرض نيويورك للسيارات، 27 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت أسهم شركات السيارات الكبرى مثل تسلا، فورد، وجنرال موتورز بسبب ضغوط الأرباح والتحول المكلف نحو السيارات الكهربائية، حيث فقدت تسلا 12% من قيمتها السوقية.
- انخفضت إيرادات تسلا بنسبة 7% في الربع الأول من العام، بينما هبطت أرباح فورد التشغيلية بنسبة 26%، وسجلت جنرال موتورز أكبر خسارة يومية بنسبة 6%.
- تلاشت حماسة المستثمرين تجاه السيارات الكهربائية بسبب تراجع الطلب وارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم.

تراجعت أسهم السيارات ومنها فورد وجنرال موتورز وتسلا وسط دلائل متزايدة على ضغوط ترتبط بالأرباح، تضاف إلى التغييرات المكلفة نحو صناعة السيارات الكهربائية.

فقد هبط سهم شركة تسلا بأكثر من 12% منتصف الأسبوع الماضي، بعدما قدم الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، تفاصيل ضئيلة عن مبادرة شركته الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة، ليسجل أكبر خسارة يومية في أربع سنوات بقيمة 97 مليار دولار من قيمتها السوقية، وفق قناة "سي أن بي سي".

وأفادت الشركة بأن إيراداتها تراجعت 7% في الربع الأول من العام الحالي في مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كذا، تراجع سهم شركة فورد الأميركية للسيارات، الخميس الماضي، بعدما أعلنت أن أرباحها التشغيلية هبطت إلى 2.8 مليار دولار، بانخفاض 26% عن الربع الثاني من عام 2023.

تراجع أسهم السيارات

إثر ذلك، سجلت أسهم الشركة، وفق "رويترز" أعنف هبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، بنسبة 16.85%. وأيضاً، تراجع سهم جنرال موتورز بنسبة 6% في أكبر خسارة يومية له في عام ونصف العام، على الرغم من نتائج الربع الثاني القوية وتوقعات أرباح سنوية أعلى.

وقالت "سي أن بي سي"، إن سبب انخفاض السهم رغم النتائج الإيجابية يعزى إلى مخاوف المستثمرين من أن قوة أرباح شركة صناعة السيارات قد بلغت ذروتها، وأن "الأوقات الجيدة لن تدوم". ويوم الخميس الماضي، تراجع قطاع السيارات في أوروبا 1.7% متأثراً بهبوط سهم شركة ستيلانتس 8.7%، بعد أن سجلت شركة صناعة السيارات نتائج أسوأ من المتوقع في النصف الأول.

وتشرح "وول ستريت جورنال" أن حدة المخاوف ازدادت بين مستثمري السيارات، حيث إن القوة السعرية القوية التي تمتعت بها شركات صناعة السيارات في عصر الوباء تتلاشى ببطء. ولسنوات عديدة، كانت شركات السيارات تؤكد أنها مستعدة للتحول إلى شركات تكنولوجيا، مع خطط لتحويل السيارات إلى مركبات ذكية تعمل بالبطاريات.

وقد أدت هذه الطموحات، إلى جانب سلسلة غير مسبوقة من الربحية التي تغذيها أسعار قوية، إلى رفع أسعار الأسهم. ولكن حماسة وول ستريت لهذه الرؤية خفت، حيث لم يرتفع الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بالقدر المتوقع. والآن، ومع ظهور علامات تشير إلى أن الأسعار تفقد زخمها مع صراع مشتري السيارات الأميركيين مع أسعار الفائدة المرتفعة، يبحث المستثمرون عن أسباب للبقاء.

وقال المدير الإداري لشركة استشارات السيارات بيريلز ستراتيجي أدفايزرز، مارتن فرينش، لـ "وول ستريت جورنال": "الشعور السائد في صناعة السيارات هو أن الأوقات الجيدة لا يمكن أن تستمر".

وحاول الرؤساء التنفيذيون لشركات السيارات إقناع وول ستريت بالنظر إلى ما هو أبعد من نقاط الضعف الناشئة في عملياتهم الحالية من أجل التركيز على وعود رهاناتهم المستقبلية. وسبق لشركات صناعة السيارات أن روجت عمليات تجديد جريئة، ولكنها سرعان ما تلاشت وعادت إلى جذورها الصناعية منخفضة الهامش.