أسعار اليورانيوم في أعلى مستوياتها بسبب مخاوف الغرب من روسيا

أفاد تقرير متخصص في نشرة "أويل برايس"، بأن أسعار اليورانيوم المركّز بلغت أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً بسبب مخاوف الدول الغربية من احتمال حظر روسيا صاحبة أكبر إنتاج لليورانيوم في العالم لتصديره وتوسع الصين في إنشاء المولدات النووية لإنتاج الطاقة النظيفة.

وأشار التقرير المتخصص الصادر، مساء الاثنين، عن النشرة الأميركية، إلى أن السباق العالمي على صفقات اليورانيوم فاقم الأسعار وسط عدم الاستثمار في مناجم التعدين الجديدة وسباق الشركات على تخزين اليورانيوم.

كما تتخوف كذلك الدول الغربية من احتمال عرقلة روسيا لصادرات اليورانيوم في المستقبل من بعض دول آسيا الوسطى، خاصة وأن كازاخستان من كبار منتجي اليورانيوم في العالم. ويضاف إلى ذلك، أن بعض الدول لأفريقية رفعت أسعار اليورانيوم على الشركات الفرنسية. وفرنسا رابع أكبر مستخدم لليورانيوم للمولدات الكهربائية في العالم.

طاقة

التحديثات الحية

حروب اليورانيوم... صناعة الوقود النووي في قبضة الدب الروسي

وحسب "أويل برايس"، فإن الطاقة النووية حاليًا توفر حوالي 10 بالمائة من الكهرباء في العالم. وعلى الرغم من هذه الحصة السوقية الصغيرة نسبياً مقارنة بما يمثله الوقود الأحفوري البالغة نسبته 61% من المولدات الكهربائية والطاقة المتجددة الأخرى البالغة نسبتها 29%، فإن الطاقة النووية وإنتاج اليورانيوم يمثلان تجارة كبيرة في الأسواق الدولية.

وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع سعر اليورانيوم المركّز المعروف تجارياً باسم U308 أو الكعكة الصفراء إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاماً عند 80.25 دولاراً للرطل. وجاء الارتفاع البالغ 139 دولارًا للرطل بعد فترة وجيزة من الفيضانات التي غمرت رواسب اليورانيوم غير المستغلة في العالم، مما أثار الذعر حول النقص في الإمدادات قصيرة الأجل.

ويشير التقرير، إلى أن الدول الغربية تتخوف من احتمال حظر روسيا لليورانيوم في ظل الحرب الأوكرانية والعداء المستحكم بينها وبين الكتلة الأوروبية، خاصة وأن روسيا هي سادس أكبر منتج لليورانيوم في العالم. وعلى الرغم من أن موسكو تبدو وكأنها تملك أوراق اليورانيوم، إلا أنها لم تعمل على حجب الإمدادات عن الغرب في وقت تحاول تعزيز موقعها الصناعي بشأن بناء المفاعلات في الخارج.

كما تجري الصين صفقات شراء ضخمة لليورانيوم في ظل توجهها نحو التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة. ويبلغ إجمالي الطاقة الصافية الحالية للمفاعلات القابلة للتشغيل في الصين حوالي 53286 ميغاوات من الكهرباء، أي ما يقرب من نصف نظيرتها في الولايات المتحدة.

وتبلغ طاقتها الإنتاجية قيد الإنشاء 27,749 ميغاوات، أي ما يقرب من أربعة أضعاف قدرة الهند التي تحتل المركز الثاني.

ومن المرجح أن يؤدي اليورانيوم المطلوب لهذه المشاريع  في الصين إلى زيادة النقص الموجود بالفعل في العرض، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بمعدلات أكبر في المستقبل.