أسعار النفط تعاود الارتفاع من أدنى مستوى في عدة أشهر وسط تعاملات متقلبة

06 اغسطس 2024
توقعات الركود تحد من ارتفاع أسعار النفط/ مقاطعة شاندونغ 6 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% بعد تراجعها لأدنى مستوى في عدة أشهر، مدفوعة بتعافي الأسواق المالية وتراجع الإمدادات.
- استقرار أسعار النفط جاء مع ارتفاع مؤشري إس أند بي 500 وداو جونز، رغم مخاوف الركود الاقتصادي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
- انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي وتراجع مخزونات الخام الأميركية والأوروبية ساهم في دعم أسعار النفط، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.

عاودت أسعار النفط الارتفاع بنحو 1% في تعاملات متقلبة اليوم الثلاثاء، مبتعدة عن أدنى مستوى لها في عدة أشهر، الذي سجلته في الجلسة الماضية، وذلك مع تحول تركيز الأسواق إلى ترجع الإمدادات وتعافي الأسواق المالية من موجة بيع أمس الاثنين. وبحلول الساعة 1538 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا أو 0.8%، إلى 76.88 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتا أو 0.9%، إلى 73.62 دولارا.

واستقرت أسعار النفط مع عودة مؤشري إس أند بي 500 وداو جونز الصناعي إلى الارتفاع يوم الثلاثاء، حيث تجاوز ارتفاع الأول نسبة 2%، وارتفع الأخير بنسبة 1.5%، ما عبر عن عدم استسلام المستثمرين لتوقعات الركود، التي عصفت بأسواق الأسهم العالمية أمس الاثنين، وزادت من تشاؤم البعض تجاه تحركات أسعار النفط، التي عادة ما تكون أول وأكبر ضحايا الركود الاقتصادي العالمي.

وقال جون كيلداف، الشريك المؤسس لشركة أجين كابيتال، في برنامج "باور لانش" على قناة سي إن بي سي الاقتصادية يوم الاثنين: "إن هذا الحذاء الكبير(الركود) الذي ننتظر أن نراه ينخفض ​​هنا هو الذي يحافظ على استقرار أسعار النفط إلى حد ما. ولو لم نكن نشهد هذه الاضطرابات في أسواق الأسهم وأسواق رأس المال بشكل عام، لكنا عند مستويات أعلى بكثير".

وأثار توعد إيران بالرد على إسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران، ومقتل أكبر قائد عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية، مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤثر مباشرة على الإمدادات من المنطقة.

وأمس الاثنين، هبطت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1% على خلفية هبوط أسواق الأسهم العالمية، وكان انخفاض الأسعار محدودا بسبب القلق من أن يؤدي تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى تراجع الإمدادات. وزاد انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل من مخاوف تراجع الإمدادات. وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان اليوم الثلاثاء البدء في التخفيض الجزئي للإنتاج من حقل الشرارة بسبب "ظروف القوة القاهرة الناجمة عن اعتصامات".

وسجلت مخزونات الخام الأميركية انخفاضا خامسا على التوالي في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو/تموز، وهي أطول سلسلة هبوط منذ يناير/كانون الثاني 2021، وفقا لبيانات حكومية. وجاءت مخزونات الوقود في مركز التداول في أمستردام-روتردام-أنتويرب في أوروبا عند أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط اعتبارا من الثالث من أغسطس/آب، وفقا لشركة الاستشارات الهولندية إنسايتس غلوبال.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير/كانون الثاني في الجلسة السابقة، بينما لامس خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ فبراير/شباط، في ظل تفاقم هبوط أسواق الأسهم العالمية بسبب تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

ورفض صناع السياسات في بنك الاحتياط الفيدرالي فكرة أن بيانات الوظائف في يوليو/تموز التي جاءت أضعف من المتوقع تعني أن الاقتصاد يهوي إلى ركود، لكنهم أشاروا إلى الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون