أسعار النفط تتجه لمزيد من الارتفاع في 2021

01 يونيو 2021
لا يتوقع أن تتسبب زيادة المعروض الإيراني بمشكلة في الأسواق (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن أسعار النفط سترتفع تدريجيا هذا العام مع تجاوز الاقتصادات أزمات الجائحة وتخطي عوامل معاكسة أفرزها تفشي فيروس كورونا في الهند والعودة المحتملة للإمدادات الإيرانية.
وتوقع المسح، الذي شمل 45 مشاركا، أن يبلغ سعر برنت في المتوسط 64.79 دولارا للبرميل، في سادس زيادة على التوالي للتقديرات خلال 2021، بارتفاع طفيف عن توقع بلغ 64.17 دولارا في إبريل/ نيسان، بينما بلغ متوسط سعر الخام 63.52 دولارا منذ بداية العام.

وقال كارستن فريتش، المحلل في "كومرتس بنك"، إنه "في الربع الثاني من العام، السوق مهددة بالانزلاق نحو نقص كبير للإمدادات، إذ يُتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط بقوة".
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بين خمسة وسبعة ملايين برميل يوميا في 2021، غير أن المخاوف مستمرة حيال انكماش الاستهلاك في الهند، ثالث أكبر مستهلك في العالم، إذ تعاني من موجة جديدة من إصابات كوفيد-19، كان بعض المحللين يرون أن تداعياتها ستكون محدودة.

وقال هتال غاندي، مدير كريسيل ريسيرش: "لا نتوقع تراجعا كبيرا (للأسعار)، إذ يعوض هبوط الطلب من الهند زيادة من دول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة".
وقال سوفرو سركار، من بنك "دي.بي.إس": "بعد يوليو/ تموز، ستتوافر لدى أوبك+ بيانات أكثر عن وضع تزايد إصابات كوفيد في الهند والتقدم بشأن عقوبات إيران، لكي تحدد استجابتها في ضوء هذه العوامل".
وتوقع الاستطلاع أن يبلغ سعر الخام الأميركي 61.98 دولارا للبرميل في المتوسط، مقابل 61.01 في تقديرات إبريل/ نيسان.
وقال جيوفاني ستونوفو، من "يو.بي.إس"، إنه "في ظل إشارة منتجي النفط الصخري بالولايات المتحدة إلى تبنيهم موقفا متأنيا، لا نتوقع زيادة كبيرة للإنتاج في الأشهر المقبلة".

الأسواق تستوعب الزيادة
وقال محمد باركيندو، الأمين العام لأوبك، إنه لا يتوقع أن تتسبب زيادة المعروض الإيراني في مشكلات.
وأضاف في بيان: "نتوقع أن تكون العودة المتوقعة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية على نحو منظم وشفاف".
وقال وزیر النفط محمد الفارس إن الأسواق النفطیة ستكون قادرة على استیعاب الزیادات التدریجیة في الإنتاج من دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، التي بدأت في مایو/ أيار الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن الفارس قوله إن "ھناك مؤشرات لعودة الحیاة لطبیعتھا في العدید من دول العالم مع تسارع برامج التطعیم ضد فیروس كورونا عالمیا"، متوقعا زیادة الطلب على النفط بحلول النصف الثاني من عام 2021 مع تحسن أساسیات السوق. ويرأس الوزير الكويتي وفد بلاده المشارك في اجتماعات المجموعة المعروفة بأوبك+. 
اجتماعات أوبك+
ويلتقي أعضاء منظمة أوبك وشركاؤهم، الثلاثاء، لتحديد كمية النفط التي سينتجها التحالف خلال الأشهر القادمة في ظل انتعاش الطلب العالمي.
وتتوقع الأسواق الاستمرار في منحى الارتفاع التدريجي الذي أقر في أواخر نيسان/إبريل، بعد اقتطاعات حادة تم الاتفاق عليها العام الماضي على وقع تفشي وباء كوفيد-19 وتبعاته الاقتصادية.

وتشكل تحالف أوبك+ في أواخر 2016 بين بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط الـ13 بقيادة السعودية وعشرة حلفاء بزعامة روسيا، حيث يبدأ اللقاء باجتماع لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج الساري، والتي باتت تجتمع كل شهر، يليه بعد ساعة ونصف اجتماع التحالف.
ويفتتح الوزراء مناقشاتهم بتقييم استراتيجيتهم الحالية القاضية بزيادة تدريجية للإنتاج بمقدار حوالى 1.2 مليون برميل في اليوم على مراحل شهرية تتدرج بين أيار/مايو وتموز/يوليو.
كما سيتخذون على الأرجح قرارا حول حصص الإنتاج اعتبارا من آب/أغسطس.
وأبقت أوبك، في مطلع أيار/مايو، على توقعاتها وهي تترقب زيادة الاستهلاك بمقدار 6 ملايين برميل في اليوم هذه السنة بالمقارنة مع 2020، وصولا إلى 96.65 مليون برميل في اليوم في العام 2021.
 

المساهمون