أسعار القمح تتراجع وموسكو تطمئن الأفارقة على إمداداتهم

25 يوليو 2023
روسيا تحجب وصول القمح الأوكراني للأسواق العالمية (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار القمح بشكل طفيف في تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم أنها لا تزال عند أعلى مستوياتها منذ فبراير/شباط في عام 2022، بسبب نقص إمدادات الحبوب، بعد تعليق روسيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتراجعت العقود الآجلة للقمح بنسبة 0.56% إلى 7.51 دولارات للبوشل (وحدة قياس وزن الحبوب في الأسواق العالمية)، حسب بيانات وكالة "بلومبيرغ" اليوم الثلاثاء.

وتتخوف الأسواق من تراجع الإمدادات من منطقة البحر الأسود إلى الأسواق، بسبب توقف "صفقة الحبوب"؛ حيث تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 30% من إمدادات القمح العالمية.

ويرى محللون أن موسكو تهدف من خلال وقف اتفاق الحبوب إلى حرمان أوكرانيا من دخل مبيعات الحبوب، ومنح محاصيلها قدرة تنافسية أكبر في كسب أسواق الحبوب العالمية والأسمدة، خاصة أنها ستحقق إنتاجاً مرتفعاً من القمح خلال الموسم الجاري.

تتخوف الأسواق من تراجع الإمدادات من منطقة البحر الأسود إلى الأسواق، بسبب توقف "صفقة الحبوب

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين أن "اتفاق الحبوب بلا معنى".

وكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال نُشر في وقت مبكر أمس الاثنين، أن بلاده انسحبت من الاتفاق "لأنه فقد معناه".

وترى موسكو أنه جرى تجاهل شروطها لتمديد الاتفاق. وفي غياب الحبوب الأوكرانية تأمل موسكو استخدام القمح لاستمالة الدول الفقيرة لصالحها في الغزو الأوكراني، خاصة الدول الأفريقية التي تعاني من أزمات الغذاء.

وحسب نشرة "أفريكا نيوز"، قالت موسكو قبل القمة الأفريقية التي ستعقد يوم الخميس المقبل بين الرئيس بوتين والقادة الأفارقة، إن موسكو تتفهم المخاوف التي تشعر بها الدول الأفريقية، بعد قرارها الانسحاب من صفقة الحبوب الأوكرانية التي تضمن حصول الدول المحتاجة على الإمدادات.

في الصدد ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، للصحافيين إن الدول الأفريقية لن تخسر من وقف اتفاق الحبوب.

وقال: "سنكون مستعدين لتعويض الدول الأكثر احتياجاً بالكمية التقريبية للحبوب التي جرى تمريرها العام الماضي بموجب مبادرة البحر الأسود... نحن على استعداد للقيام بذلك".

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، للصحافيين: الدول الأفريقية لن تخسر من وقف اتفاق الحبوب

وذكر أن "هذه المخاوف من البلدان الأفريقية ليست مفهومة فقط لدينا، ولكنها ستؤخذ في الاعتبار بالكامل، لأنه فيما يتعلق بإمدادات الحبوب... لقد أعطيت للتو رقماً يزيد قليلاً عن 900 ألف طن".

وقال: "بالنسبة للدول الأكثر احتياجاً عن هذا الحجم ستُجرى اتصالات وتُبذل الجهود حتى لا يشعروا بأي عواقب سلبية".

المساهمون