أسعار الذهب تعود للصعود والأوقية تكسب 7 دولارات في عقود ديسمبر

11 سبتمبر 2024
متجر ذهب بمدينة يشانغ بالصين، 28 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار الذهب بقوة اليوم، حيث سجلت عقود ديسمبر 2551.10 دولارًا للأوقية، بينما بلغت الأسعار الفورية 2521.39 دولارًا، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي.
- الطلب القوي من البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، كان ركيزة أساسية وراء ارتفاع أسعار الذهب، حيث شكلت مشترياتها ربع إجمالي الطلب العالمي منذ 2022.
- يتوقع خفض الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي في اجتماع 18 سبتمبر، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل استثماري.

عادت أسعار الذهب للصعود القوي اليوم الأربعاء، حيث ارتفعت بنحو 7.30 دولارات للأوقية "الأونصة" في عقود ديسمبر/كانون الأول لتصعد إلى 2551.10 دولارا في التعاملات الصباحية ببورصة لندن، كما صعدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنحو 4.66 إلى 2521.39 دولار. وفق بيانات بلومبيرغ منتصف النهار في تعاملات لندن. 
 ووفق تقرير بنشرة "كيتكو" المتخصصة في المعادن الثمينة، حققت أسعار الذهب مكاسب خلال اليومين الماضيين، مدفوعة بعوامل متعددة، مع التركيز بشكل أساسي على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). ويأتي ارتفاع المعدن الثمين في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي منذ العام 2020.
ويرى محللون أن الطلب على الذهب من البنوك المركزية  كان ركيزة أساسية وراء الارتفاع المثير للإعجاب للمعادن الثمينة هذا العام، ووفقاً لإحدى شركات الأبحاث، فإن هذا الاتجاه لن يختفي. وفي تقرير حديث، قالت رقية إبراهيم، الخبيرة الاستراتيجية في  شركة بي سي أيه للأبحاث BCA Research، إن بريق الذهب لا يزال يتفوق على السلع الأخرى حيث يواجه طلبًا قويًا، وتحديدًا من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة. وفق تقرير بموقع "كيتكو".
وأضافت: "من المرجح أن يظل شراء البنوك المركزية للذهب بمثابة الرياح الداعمة للمعدن الأصفر، مما يدعم استمرار الارتفاع خلال السنوات المقبلة". وأشارت إبراهيم إلى أنه منذ العام 2022، شكلت مشتريات البنوك المركزية من الذهب ربع إجمالي الطلب العالمي، أي أكثر من ضعف متوسط الخمس سنوات البالغ حوالي 11%.

وفق تقرير"كيتكو"، يهدف التحول الوشيك في سياسة بنك الاحتياط الفيدرالي إلى تطبيع أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها الحالية منذ 23 عاماً. وأشار رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، إلى هذا التغيير قبل أسابيع في الندوة الاقتصادية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتعديل سياسة البنك المركزي. 
وقد ردد مسؤولون آخرون في بنك الاحتياط الفيدرالي هذا الشعور، بما في ذلك جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك، الذي أكد على مدى ملاءمة خفض أسعار الفائدة، مستشهداً بالتقدم المحرز على مسار التضخم وبرودة سوق العمل.
وبينما يبدو خفض أسعار الفائدة مؤكدًا، إلا أن حجمه لا يزال محل جدل. وتشير أداة FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية إلى احتمال بنسبة 69% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 18 سبتمبر/أيلول، مع احتمال بنسبة 31% لخفض أكثر قوة بمقدار 50 نقطة أساس. ويمثل هذا زيادة طفيفة عن احتمالية الأمس البالغة 30% لخفض أكبر.
وبغض النظر عن الحجم الدقيق، فإن تحول بنك الاحتياط الفيدرالي من السياسة النقدية المقيدة إلى السياسة النقدية التيسيرية واضح. ويدعم هذا التحول إلى حد كبير أسعار الذهب، حيث إن أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تعزز جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.

المساهمون