أستراليا ترحب بالسياح الملقحين ابتداء من 21 فبراير

07 فبراير 2022
تراجع عدد الزوار حوالى 98% مقارنة بما قبل تفشي كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الاثنين، أن بلاده ستعيد في 21 شباط/فبراير فتح حدودها أمام السياح الملقحين بالكامل، بعدما فرضت قيودًا على السفر بسبب جائحة كوفيد-19، كانت من بين الأكثر تشددًا في العالم.

وقال موريسون "مر ما يقرب من عامين منذ أن قررنا إغلاق حدود أستراليا".

وأضاف أن الحدود ستفتح أمام جميع حاملي التأشيرات "في 21 شباط/فبراير من العام الجاري"، مؤكدا "إذا كنتم ملقّحين (ضدّ كوفيد-19) بجرعتين، فنحن نتطلّع للترحيب بكم مجددًا في أستراليا".

وأغلقت أستراليا حدودها في آذار/مارس 2020 بغية حماية الجزيرة من تفشي كوفيد-19.

وعلى مدى معظم الفترة التي تلت، مُنع الأستراليون من المغادرة، ولم يمنح إلا عدد قليل من الزوار استثناءات للزيارة.

وعلق مواطنون في الخارج جراء القيود التي أدت أيضا إلى انفصال عائلات عن بعضها، وسددت ضربة لقطاع السياحة المهم في البلاد، وأثارت نقاشات في بعض الأحيان بشأن وضع أستراليا كبلد منفتح وعصري.

وقال مارشال ماكدونالد الذي يقطن في مدينة ملبورن: "حان وقت ذلك"، مضيفًا "إنه أمر مثير للحماسة. يكاد يبدو أنه نهاية مملكة الناسك".

وذكرت غرفة التجارة والصناعة الأسترالية أن إغلاق الحدود يكلف الأعمال التجارية مبلغا تقدر قيمته بحوالى 2,6 مليار دولار أميركي كل شهر.

وقالت في بيان إن الحدود " كانت مُغلقة أمام السيّاح الدوليين لمدة 704 أيام"، موضحةً أن هذا القرار "سيسمح لقطاع السياحة المتعثر بالتعافي وإنقاذ الأعمال وتوفير سبل العيش".

وسيتم بموجب القرار الأخير رفع جميع القيود تقريبًا، ويأتي ذلك بعدما تخلت أستراليا عن سياسة "صفر إصابات بكوفيد" وإثر انهيار نظام تعقّب المخالطين للمصابين على وقع موجة الإصابات بالمتحور أوميكرون.

ولم تعد إلا بضعة دول تغلق حدودها أمام السياح، بينها اليابان والصين ونيوزيلندا وعدة دول جزرية في المحيط الهادئ.

دعوة للزيارة

ورحب قطاع السياحة والسفر الأسترالي، الذي واجه صعوبات مع تراجع عدد الزوار حوالى 98 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، بالأنباء.

وقال المدير العام لمجموعة "كويكسلفر"، التي تشغّل رحلات سياحية بحرية وأنشطة غوص ومنتجعات في الحيّد المرجاني العظيم، توني ووكر: "نشعر بحماس بالغ لقدرتنا على إعادة الفتح".

وأفاد لوكالة "فرانس برس" بأنه "كانت السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية بالنسبة لنا"، داعيا الناس إلى "القدوم للزيارة".

سياحة وسفر
التحديثات الحية

وقلّصت الشركة عدد موظفيها خلال فترة الوباء من 650 إلى 300.

وأوضح ووكر أنه يتوقع "أن يستغرق التعافي وقتًا" بعد العامين الماضيين.

وتعاني العديد من الشركات العاملة في قطاع السياحة في أنحاء أستراليا من نقص في الموظفين، نظرا إلى العدد القليل من الزوار القادمين إلى أستراليا.

ورغم الإعلان، ما زال السفر ضمن أستراليا خاضعا لقيود، حيث بقيت ولاية غرب أستراليا مغلقة أمام غير المقيمين. ويعد السفر حاليا من سيدني إلى باريس أسهل من السفر من سيدني إلى برث.

(فرانس برس)