أسباب تدفعك إلى زيارة النرويج... وجهات سياحية ومعالم طبيعية خلابة

29 يناير 2022
النرويج وجهة مميزة للسياحة (Getty)
+ الخط -

الرحلة في النرويج لاكتشاف عالم آخر من معالم الطبيعة الخلابة، قد تكون أمراً مختلفاً عن أي وجهة سياحية قد سبق أن قمتم بها. الطبيعة الخلابة تخطف الأنفاس، المغامرات مشوّقة وخطرة معاً، السكان يمتازون بكرم الأخلاق والطيبة. تُعَدّ النرويج أيضاً مكاناً رائعاً للتعرف إلى الحيوانات النادرة. ببساطة، إنها بلد يجمع كل ما يمكن أن يتخيله الزائر من نشاطات.
تقع النرويج بالقرب من دائرة القطب الشمالي، وبالتالي يمتاز مناخها بالبرودة طوال العام تقريباً، ورغم ذلك، الكثير من الزوار يقصدونها، خاصة أنها من الدول القليلة الصديقة للبيئة، التي تصل معدلات انبعاث الكربون فيها إلى مستويات منخفضة جداً.
 موقعها الاستراتيجي بين الدول الأوروبية من جهة، والمحيط  الأطلسي من جهة ثانية، جعلها تجمع ما بين السياحة البرية والبحرية، على اعتبار أنها تملك أروع الشواطئ الرملية على المستوى العالم.

السير لمسافات طويلة

صحيح أن السير لمسافات طويلة في الأماكن الطبيعية، يعتبر أمراً ممتعاً في المناطق الريفية أو الجبلية في النرويج، حيث يمكن الاستمتاع بمشاهدة نبات الخلنج (نوع من النبات ينمو في الجبال) الذي يتحول إلى اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي النابض بالحياة، إلا أن ذلك ليس كل ما يمكن القيام به في تلك المناطق.

مغامرات مشوّقة واستثنائية (Getty)

ففي القرى الجبلية، يمكن اكتشاف القمم المرتفعة، من خلال الصعود على سلالم خشبية أو حجرية صممت خصيصاً لجذب السياح. تضم النرويج أطول سلالم خشبية وحجرية في العالم. ففي منطقة Lysefjord يمكن الزائر خوض تجربة المضائق المائية من خلال السلالم الخشبية. وفي منطقة Øyfjellet يمكن الزائر تسلّق 3000 درجة، في أطول مسار حجري، والاستمتاع بإطلالة بانورامية تأسر القلوب.
يمكن الزور التوقف في قرية Flørli الصغيرة بعد هذه الرحلة، للاستراحة وتناول الأطعمة التقليدية، وتضم المنطقة أيضاً عدداً لا يحصى من مسارات المشي لمسافات طويلة الأخرى.

نزهة مع الكلاب

بسبب تساقط الثلوج طوال أيام السنة تقريباً، ونظراً لصعوبة الانتقال من مكان إلى آخر، يستخدم السكان العربات التي تجرّها الكلاب كوسيلة للنقل. فما رأيكم بتجربتها؟ إنها فرصة مناسبة جداً للقيام بنزهة في منطقة Adventdalen، وهي وادٍ يبلغ طوله 30 كيلومتراً من خلال استخدام العربات الخشبية التي يسحبها قطيع من الكلاب. يكتشف الزائر الحياة البرية الغنية بالطيور وحيوانات الرنة. 

سياحة وسفر
التحديثات الحية

ولمحبي المغامرات، يمكنهم القيام بدورة تدريبية حول كيفية قيادة العربات بمفردهم، والتعامل مع الكلاب، بعدها، تصطحبهم فرق سياحية إلى جزيرة سفالبارد في القطب الشمالي، حيث يقود الجميع العربات بمفردهم.

رحلة استكشافية تخطف الأنفاس (Getty)

الرحلة إلى سفالبارد تتضمن الكثير من الأنشطة، أهمها القيام برحلة مائية في الأنهار، واكتشاف الجبال الجلدية، أو حتى التخييم في حديقة "نوردفست شبتسبيرجن" الوطنية الواقعة في شمال المدينة، والتي تضم مئات الحيوانات النادرة.

السفاري المائية

لا يمكن إهمال زيارة منطقة جيرانجير فورد على الساحل الغربي للبلاد عند زيارتك البلد، لكونها تعد المكان المناسب لركوب العبّارات والسفن المائية، والقيام بنزهة في أحد أشهر المواقع التي أُضيفَت إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو، حيث ستشاهدون خلال الرحلة البحرية النتوءات الصخرية، وسلسلة من الشلالات المذهلة. تعتبر زيارة الشلالات الكريستالية المعروفة باسم "سبع أخوات" الأشهر في المنطقة، حيث يمكنهم ممارسة رياضة السباحة أسفل الشلالات، أو حتى ممارسة رياضة التجذيف.

محبو المغامرات، لا بد لهم من زيارة حديقة Valldal Aktivitetspark، التي تضم مئات الألعاب الترفيهية، حيث يمكنهم تسلق الأشجار، والقفز فوق البحيرات المائية المصطنعة، فضلاً عن وجود مئات الألعاب المناسبة لجميع الأعمار، وبطبيعة الحال، الأسعار ليست مرتفعة، بل إن بعض هذه الألعاب والأماكن مجانية.

الثقافة الحديثة

تمكنت النرويج، عموماً، من حجز مكانها في قائمة الدول التي تجمع ما بين التراث الإسكندنافي من جهة، والأوروبي التقليدي من جهة ثانية. وقد يظهر ذلك واضحاً من خلال الهندسة المعمارية التي تعود إلى القرن السادس عشر، أو من خلال المهرجانات الفنية التي تقام سنوياً، وأبرزها مهرجان الشفق القطبي، ومهرجان تيليمارك الشعبي، مهرجان إبسن الثقافي الذي يستضيف عشرات المسرحيات الغنائية، إضافة أيضاً إلى قائمة الطعام المنوعة.

سياح يتذوقون طعام الفايكينغ التقليدي (Getty)

في الحقيقة، فقد تطور المطبخ النرويجي في السنوات الأخيرة مع تدفق التأثير العالمي، لكن تجربة الطعام التقليدية لا تزال واسعة النطاق. يلعب "الفايكينج"، وهي تسمية تطلق على السكان الأصليين في النرويج، دوراً مهماً في إرساء العادات والتقاليد، والحفاظ على الأطباق القديمة، وفي مقدمتها طبق اللحم البارد، وأطباق، Fiskesuppe (حساء السمك النرويجي)، وكعكة Fiskekaker (كعكة السمك النرويجية).

المساهمون