أزمة الصيد بين بريطانيا وفرنسا تنتظر نتيجة المحادثات

02 نوفمبر 2021
مالك السفينة البريطانية نفى إفراج فرنسا عنها (فرانس برس)
+ الخط -

قال مالك سفينة صيد بريطانية، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا لا تزال تحتجز سفينته في ميناء لو هافر، وذلك بعدما صرح وزير بريطاني بأن السلطات الفرنسية أطلقت سراح السفينة، في الوقت الذي تبدأ فيه اليوم محادثات بين الجانبين لحل الأزمة التي تصاعدت منذ الأربعاء الماضي.
وبلغت المشاحنات، التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ذروتها يوم الأربعاء الماضي حين احتجزت فرنسا السفينة البريطانية كورنيلس جيرت جان في المياه الفرنسية بالقرب من لو هافر.
وقال أندرو براون، مدير شركة "ماكدوف شيل فيش"، مشغلة السفينة، لوكالة "رويترز": "على حد علمنا، ستظل السفينة محتجزة في ميناء لو هافر حتى جلسة الاستماع غدا على الأقل".

وكان وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس قد قال قي وقت سابق إن فرنسا أطلقت سراح السفينة.

محادثات ثنائية

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المحادثات بشأن النزاع حول الصيد البحري بين فرنسا والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية "ستُستأنف اليوم"، الثلاثاء، واستبعد دخول تدابير انتقامية حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل.
وقال الرئيس الفرنسي في تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ في غلاسكو أمس الاثنين: "لا تفرض عقوبات أثناء التفاوض"، وتابع "سنرى غدا (الثلاثاء) في نهاية اليوم أين أصبحنا لمعرفة ما إذا كانت الأمور قد تغيّرت" في هذا النزاع.
وشدد ماكرون على "أهمية الساعات المقبلة"، وقال إن "البريطانيين سيقدمون غدا (الثلاثاء) مقترحات جديدة". وسارعت المملكة المتحدة للترحيب بموقف الرئيس الفرنسي.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، ظهر الإثنين، إن هناك "اجتماعات جارية"، مؤكدا إجراء مفاوضات مكثفة في الكواليس.
وأوضح وزير بريكست البريطاني ديفيد فروست أنه قبل عرضا قدّمه الوزير الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون لعقد لقاء.
وجاء في تغريدة للوزير البريطاني "أتطّلع لمحادثاتنا في باريس يوم الخميس".
وكانت باريس قد هددت بأنه إذا لم يتم منح مزيد من تراخيص الصيد في المياه البريطانية لمراكب الصيد الفرنسية، ستُمنع المراكب البريطانية من تفريغ صيدها في مرافئ فرنسية اعتبارا من الثلاثاء، بل حتى فرض إجراءات تفتيش على جميع السلع القادمة إلى فرنسا من بريطانيا.
بموجب اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن للصيادين الأوروبيين الاستمرار في العمل في بعض مياه المملكة المتحدة شريطة أن يتمكنوا من إثبات أنهم كانوا يصطادون هناك من قبل. لكن الفرنسيين والبريطانيين يتجادلون حول طبيعة المستندات الداعمة التي يجب تقديمها.
المساهمون