قالت شركة "هيونداي موتور" الكورية الجنوبية إنها ستعلق الإنتاج مؤقتاً في مصنع محلي الأسبوع المقبل بسبب نقص في قطع الغيار الإلكترونية.
وصرّح متحدث باسم الشركة لوكالة "يونهاب" بأن هيونداي ستوقف تشغيل مصنع "أسان" الواقع على بعد 100 كيلومتر جنوب سيول، الذي ينتج سيارات "غرانديور" و"سوناتا"، من الاثنين إلى الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وسبق أن أعلنت الشركة وقف أحد مصانعها في مدينة أولسان جنوب شرق سول بسبب نقص أجزاء الرقائق في الفترة من 7 إلى 14 إبريل/ نيسان الجاري، الذي ينتج سيارة "أيونيك 5" الكهربائية بالكامل وسيارة "كونا" الرياضية متعددة الأغراض.
وخفضت هيونداي العمل الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من هذا الشهر في أحد مصانعها في أولسان أيضاً، الذي ينتج سيارة "أفانتي".
وتمتلك هيونداي 7 مصانع داخل كوريا الجنوبية، من بينها 5 مصانع في أولسان ومصنع في كل من آسان وجونجو، و10 مصانع بالخارج، من بينها 4 في الصين ومصنع في كل من الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وتركيا وروسيا والهند والبرازيل. وتبلغ السعة الإنتاجية لجميع المصانع 5.5 ملايين سيارة.
وتتضرر شركات صناعة السيارات عالمياً من عجز في الرقائق المستخدمة في إدارة المحركات وأنظمة مساعدة السائق، التي تأتي أساساً من آسيا، وبخاصة تايوان.
ورفعت أزمة كوفيد-19 الطلب على الرقائق المستخدمة في الإلكترونيات مثل أجهزة اللابتوب والهواتف، ويجد المصنعون صعوبة في مواكبته، فيما تأثرت أيضاً بعد الإمدادات من الصين بفعل عقوبات أميركية فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة "تي إس إم سي"، أكبر منتج لرقائق المعالجات في العالم للشركات الأخرى، أمس الجمعة، إن إيراداتها ارتفعت بنسبة 16.7 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت الشركة، ومقرها تايبيه، أن الإيرادات ارتفعت إلى 362.4 مليار دولار تايواني جديد (12.7 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس/ آذار. كذلك ارتفعت الإيرادات في مارس/ آذار بنسبة 13.7 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، لتصل إلى 129.1 مليار دولار تايواني جديد (4.5 مليارات دولار).
وقال تشو زي شيوي، رئيس الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات في الصين الشهر الماضي، إن العالم يمرّ بنقص غير مسبوق في الرقائق، بعد نمو مبيعات أشباه الموصلات 18 بالمئة العام الماضي.
ويفرض نقص عالمي لأشباه الموصلات ضغوطاً على شركات صناعة السيارات والمصنعين في كثير من دول العالم، حيث أعلنت شركة "جنرال موتورز" أول من أمس الخميس، المزيد من خفض الإنتاج بسبب نقص الرقائق.
كذلك أعلنت شركة نيسان اليابانية في مارس/ آذار الماضي، تعليق جزء من إنتاجها في أميركا الشمالية لأيام، بسبب النقص المستمر في أشباه الموصلات.
وأعلنت شركتا هوندا وتويوتا أيضاً توقف الإنتاج أسبوعاً في العديد من مصانعهما في أميركا الشمالية بسبب مشكلات متعددة في توريد قطع الغيار.
وجاء ذلك، بعد أن خفضت هوندا في فبراير الماضي، مبيعاتها المستهدفة بمقدار 100 ألف سيارة، أو ما يعادل 2.2 بالمئة، إلى 4.5 ملايين سيارة، بينما خفضت نيسان هدفها بمقدار 150 ألفاً، أو 3.6 بالمئة، إلى 4.015 ملايين سيارة، بعد أن أجبر نقص الرقائق كلتا الشركتين على كبح الإنتاج.
وقالت شركة فورد لإنتاج السيارات في فبراير/ شباط الماضي، إنها خفضت إنتاج شاحنتها عالية الربحية والأعلى مبيعاً إف-150 للسبب نفسه، كذلك قالت شركتا رينو وستيلانتس في فبراير/ شباط الماضي، إنهما ستوقفان إنتاج السيارات في عدد من المصانع، إذ تواجهان عجزاً على مستوى العالم في أشباه الموصلات اللازمة.
وقلصت فولكسفاغن الألمانية في فبراير/ شباط الماضي، عدد ساعات العمل في عدد من المصانع ودعت إلى برامج تمويل عامة للمساعدة في التخفيف من وطأة مشكلات إمدادات الرقائق الإلكترونية.
وقالت الشركة إنها تتوقع أن يستمر شحّ إمدادات الرقائق الإلكترونية في النصف الأول من 2021، لكنه سيفعل كل ما بوسعه للتعويض عن تأخيرات الإنتاج في النصف الثاني من العام.