أردوغان يدعو إلى توسيع اتفاق ممر الحبوب ليشمل مواد غذائية أخرى

11 ديسمبر 2022
أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم (Getty)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إلى توسيع اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود، ليشمل مواد غذائية أخرى.

وأضاف أردوغان في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، استمرار مساعي تركيا لـ"تلبية احتياجات الشعب الأوكراني من المساعدات الإنسانية خلال أشهر الشتاء، التي يتوقع أن تكون قاسية".

كما ناقش أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، إمدادات الحبوب وإنشاء مركز محتمل للغاز في تركيا.

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان أكد خلال الاتصال الهاتفي مع بوتين على أن أنقرة وموسكو يمكنهما بدء العمل على تصدير منتجات غذائية أخرى وسلع أساسية عبر ممر الحبوب في البحر الأسود.

وقال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأحد، إن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.

وصرح سولسكي لوكالة "رويترز" عبر الهاتف أن "هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة".

وتعد أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل كبير بسبب الغزو الروسي.

وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو، عادت ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود في منطقة أوديسا للعمل في نهاية يوليو/ تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الثمانية الأولى من ديسمبر/ كانون الأول تراجعت بنسبة 47.6 بالمائة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.09 مليون طن. 

من جانبه، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين ناقشا أيضا مبادرة لتأسيس قاعدة في تركيا لصادرات الغاز الطبيعي الروسي.

وعرض بوتين الفكرة في أكتوبر /تشرين الأول كوسيلة لتغيير مسار الإمدادات من خط أنابيب نورد ستريم الروسي لأوروبا بعد أن تضرر من تفجيرات في سبتمبر/ أيلول. وأبدى أردوغان تأييده للأمر.

تزويد أوكرانيا بالكهرباء 

في السياق، أعلنت شركة "كارباورشيب (Karpowership)" التركية أنها تجري محادثات لتزويد أوكرانيا بالطاقة الكهربائية من البحر عبر محطاتها العائمة في ظل تواصل الهجمات الروسية.

وقالت رئيسة مجموعة كارباورشيب التجارية زينب هاريزي، لوكالة "الأناضول"، إن الشركة تلقت الطلب الأول من شركة "أوكرينغو" المعنية بإيصال الكهرباء بأوكرانيا لتزويدها بسفن الطاقة.

وأشارت إلى أن الشركة تبحث مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة عن الحل المناسب لإيصال الكهرباء إلى أوكرانيا نظرًا لعدم ضمان سلامة السفن في حال وصولها لسواحل البلاد.

وذكرت أن هناك خطوطا لنقل الطاقة الكهربائية بين رومانيا ومولدوفا وأوكرانيا، وبالتالي يمكن أن تتمركز سفن الشركة في سواحل رومانيا ومولدوفا لنقل الكهرباء عن هذه الخطوط.

وعن كمية الطاقة المزمع مد أوكرانيا بها، أوضحت هاريزي أن الشركة تجري محادثات لتزويد البلاد بطاقة كهربائية قدرها نحو 300 - 400 ميغاواط، عبر 3 أو 4 سفن، وأن هذه الكمية تكفي لتزويد مليون منزل بالكهرباء.

ومشدّدة على أن السفن الطاقة يمكن أن تتمركز في موانئ مختلفة، أوضحت أنها قادرة على توفير الكهرباء في غضون شهر واحد بعد استكمال التفاصيل الفنية والتجارية والأمنية.

وأكدت أن إمداد أوكرانيا بالكهرباء عبر مولدوفا أو رومانيا ممكن تقنيًا وخيار منطقي جدًا من الناحية التجارية، وقد تكون العقبة الوحيدة أمام تنفيذ ذلك "سياسية وبيروقراطية".

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون