أردوغان: لا عقبات أمام تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

21 أكتوبر 2022
تريد الأمم المتحدة تجديد الاتفاق لعام (الأناضول)
+ الخط -

بعد مناقشات أجراها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه لا يرى أي عقبات أمام تمديد اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك في إشارة طمأنة لسلاسل الإمداد الغذائية العالمية.

وقال أردوغان للصحافيين على متن طائرته العائدة من رحلة إلى أذربيجان، إنه "لا توجد عقبة أمام تمديد اتفاق التصدير. رأيت هذا في المحادثات التي أجريتها مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، الليلة الماضية، وكذلك في المحادثات التي أجريتها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

كما نقلت قناة "إن.تي.في" عن أردوغان قوله إنه تم تصدير أكثر من 8 ملايين طن من الحبوب والأغذية الأخرى بموجب الاتفاق الموقع في يوليو/تموز الماضي.

وأوضح أردوغان أن 62% من شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية ذهبت إلى أوروبا مقابل 5.7% منها إلى البلدان الأقل نموا.

وأمس الخميس، أكدت الأمم المتحدة أن اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا تؤدي وظيفتها ويتعين تمديدها قبل انتهاء مدتها الشهر القادم، بينما ترتفع الأسعار بسبب حالة الغموض التي ترخي بظلالها.

وتم التوصل للاتفاقية التي أطلق عليها "مبادرة حبوب البحر الأسود" ومدتها 120 يوما، بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة. وتنتهي مدتها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، واعتبر تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن تمديدها "بالغ الأهمية".

وتريد الأمم المتحدة تمديد الاتفاقية لعام. لكن روسيا غير راضية عن بعض جوانب ترتيبات الاتفاقية وكيفية عملها، ما يثير الشكوك إزاء رغبة الكرملين في مواصلة العمل بموجبها.

وتم التوقيع على اتفاقيتين برعاية الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو/تموز، تتيحان تصدير حبوب أوكرانية محاصرة بسبب حرب روسيا في هذا البلد، وتصدير سلع غذائية وأسمدة روسية رغم عقوبات غربية فرضت على موسكو.

والأربعاء الماضي، كانت كميات الحبوب والسلع الغذائية الأخرى المصدرة بموجب المبادرة قد بلغت قرابة 8 ملايين طن مكعب، 70% منها ذرة وقمح. وساهمت الاتفاقية في خفض ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، لكنها تعاود الارتفاع وسط قلق إزاء تجديد مدة المبادرة.

وقالت "أونكتاد" إنه من دون المبادرة، فإن الأمل ضئيل في توفير الأمن الغذائي، لا سيما في الدول الأقل نموا، حسبما نقلت عنها "فرانس برس".

على صعيد آخر، ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين الأتراك بنسبة 5.3% إلى 76.2 نقطة في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك للشهر الرابع على التوالي.

وأظهرت بيانات رسمية اليوم، أن مؤشر ثقة المستهلكين واصل انتعاشه من مستوى قياسي منخفض بلغ 63.4 في يونيو/حزيران رغم الارتفاع المستمر في التضخم، وفقا لوكالة "رويترز"، فيما يعكس مستوى الثقة الأقل من 100 نظرة مستقبلية متشائمة، بينما تشير القراءة فوق 100 إلى التفاؤل، وفقا لبيانات من "معهد الإحصاء التركي".

وظهر التحسن الأكبر في الثقة في الوضع المالي الحالي للأسر، والذي ارتفع 8.4% عن الشهر السابق، رغم أنه ظل عند مستوى منخفض يبلغ 57.5 نقطة.

تأتي هذه التطورات بعدما تراجعت ثقة المستهلكين عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا قبل انتعاش قصير الأمد، علما أن الثقة عانت هبوطا آخر في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 قبل أزمة العملة في ديسمبر/كانون الأول والتي أدت إلى دوامة تضخمية.

المساهمون