أرامكو تلغي مشروعاً كيميائياً في السعودية لتركيزها على آسيا

15 أكتوبر 2024
من معارض أرامكو في السعودية، 13 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغت أرامكو السعودية خطط بناء مصفاة ومشروع كيماويات في رأس الخير، وأجلت نقل المشروع إلى الجبيل، مع إعادة تقييم ثلاثة مشاريع أخرى في الجبيل وينبع، مما يعكس إعادة معايرة إنفاقها على الكيماويات في آسيا.
- تسعى أرامكو لعقد صفقات في الصين لضمان الطلب الطويل الأجل على الخام السعودي، مع التركيز على التوسع في الكيماويات في آسيا، حيث ترى أن استخدام البلاستيك سيستمر لفترة أطول من نمو استهلاك البنزين والديزل.
- تواجه السعودية تحديات في بناء مواقع صناعية ضخمة، وتراجع بعض خطط الاستثمار الأوسع نطاقاً، بينما تجري أرامكو محادثات لشراء حصص في شركات بتروكيماويات صينية.

في إطار تقييم خطط الإنفاق مع التركيز على التوسع في آسيا، ألغت أرامكو السعودية خطط بناء مصفاة ومشروع كيماويات في المملكة وتراجع ثلاثة مشاريع أُخرى، وفقاً لما نقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الشركة لن تمضي مع وحدتها سابك قُدُماً في المنشأة المخطط لها بسعة 400 ألف برميل يومياً في رأس الخير على ساحل الخليج السعودي، كما أُجِّل اقتراح نقل المشروع إلى الجبيل.

وبحسب بلومبيرغ، يُعد الإلغاء علامة على أن أرامكو تعيد معايرة إنفاقها على الكيماويات في آسيا، حيث تسعى لسلسلة من الصفقات في الصين، من شأنها أيضاً ضمان الطلب الطويل الأجل على الخام السعودي، بحيث ترى أرامكو أن استخدام السلع، مثل البلاستيك، سيستمر لفترة أطول من نمو استهلاك البنزين والديزل وسط التحول في مجال الطاقة، مع احتمال أن يأتي جزء كبير من التوسّع في الكيماويات من آسيا.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن عدم اليقين بشأن قوة الطلب في السعودية حيث تعمل أرامكو بالفعل على توسيع مواقع كيميائية أخرى، هو أيضاً عامل يجبرها على إعادة النظر في الإنفاق على مشاريع البنية التحتية بمليارات الدولارات، وفقاً للمصادر التي فضلت عدم نشر اسمها.

وأوضحت المصادر أن ثلاثة مرافق كيميائية مخططاً لها في الجبيل وينبع على البحر الأحمر قيد التدقيق الآن، لتحديد ما إذا كانت الشركة ستمضي قُدُماً في الاستثمارات المخصصة لها، فيما لم يرد المكتب الإعلامي لأرامكو على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

وتعتقد بلومبيرغ أن المراجعة أحدث مؤشر على أن السعودية تكافح لبناء مواقع صناعية ضخمة، وتريد تطوير صناعات التصنيع والتكنولوجيا، التي يمكن أن تستخدم المواد الكيميائية المنتجة محلياً. لكنها تراجع بعض خطط الاستثمار الأوسع نطاقاً في محاولتها التعامل مع حجم دفع التحول الاقتصادي.

وكانت وحدة سابك الكيميائية التابعة لأرامكو، التي تمتلك فيها حصة 70%، قد أعلنت للمرة الأولى خططها لمنشأة التكرير والكيماويات في رأس الخير في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وقالت بعد عام إن الشركتين لا تزالان تعملان على المشروع، فيما تمضي أرامكو قُدُماً في التوسع المنفصل لمصفاة تديرها مع شركة توتال إنرجيز في الجبيل.

وتُجري الشركة السعودية محادثات لشراء حصة 10% في شركة هينغلي للبتروكيماويات المحدودة الصينية، وتسعى لصفقات مماثلة مع شركتين صينيتين أُخريين. وقد أبرمت صفقة منفصلة بقيمة 3.4 مليارات دولار مقابل حصة في شركة رونغشينغ للبتروكيماويات العام الماضي. وذكر الرئيس التنفيذي أمين ناصر، كوريا الجنوبية والهند باعتبارهما وجهتين استثماريتين محتملتين.

(بلومبيرغ، العربي الجديد)

المساهمون