أرامكو السعودية تؤكد تضرر صهريج بمنشأة حيوية في جدة إثر هجوم الحوثيين... وارتفاع أسعار النفط
أكد مسؤول في شركة أرامكو السعودية، اليوم الثلاثاء، أن هجوم الحوثيين على محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة، تسبب في توقف العمل في صهريج من بين 13 بمحطة السوائب بالمنشأة، واصفاً إياها بأنها منشأة حيوية توزع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يومياً في جدة ومكة ومنطقة الباحة.
وأوضح المسؤول في تصريحات للصحافيين خلال جولة تفقدية، أن العملاء لم يتأثروا بالهجوم الذي شنه الحوثيون، لافتاً إلى أنه تم إخماد الحريق الناجم عن الهجوم في حوالي 40 دقيقة دون إصابة أحد. وتابع المسؤول أن الصاروخ أصاب صهريج التخزين من أعلى، مما تسبب في "أضرار جسيمة" بسقف الصهريج وأحدث فجوة باتساع نحو مترين. وظهرت علامات سوداء وبعض الأضرار حول حافته العلوية.
وكانت جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران قد قالت، أمس الإثنين، إنها أطلقت صاروخاً على المنشأة الواقعة في جدة. وأكدت السلطات السعودية لاحقاً الهجوم.
وبينما تكرر "أرامكو" أن منشآتها آمنة ولم تستهدف عقب كل عملية هجومية للحوثيين، يرى محللون أن تزايد هجمات الحوثيين بالصواريخ على منشآت حيوية سعودية منها منشآت الطاقة، سيلقي بتداعيات على سوق الطاقة العالمي وأسعار النفط وعلى بيئة الأعمال والاستثمار السعودية.
وصعدت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، قرب أعلى مستوياتها في 8 شهور، وبالتحديد منذ مارس/ آذار الماضي، مدفوعة بآمال اعتماد لقاحات لمواجهة فيروس كورونا.كذلك، تحسنت الأسعار على وقع أسباب أخرى مرتبطة بالتوترات في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم قيادة التحالف السعودي الإماراتي، العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن الهجوم الحوثي "استهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي".
وبحلول الساعة (07: 16 ت.غ)، قفزت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يناير/ كانون الثاني بنسبة 1.15 في المائة أو 52 سنتا إلى 46.57 دولارا للبرميل.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم يناير/ كانون الثاني بنسبة 1 في المائة أو 45 سنتا إلى 43.48 دولارا للبرميل.
وتعيد الهجمات الأخيرة، ما حصل منتصف سبتمبر/ أيلول 2019، بشأن تعرض منشآت لأرامكو السعودية لهجمات، أفقدت المملكة إمدادات بأكثر من 5 ملايين برميل يوميا.
(الأناضول، رويترز)