أدنى مستوى لودائع الروس بالعملة الأجنبية في 10 سنوات

مع استمرار التوتر في العلاقات الروسية الغربية، تظهر بيانات البنك المركزي الروسي أن المودعين الروس يقللون من اعتمادهم على العملات الأجنبية في حساباتهم في المصارف الروسية، وسط تراجع القيمة الإجمالية للودائع بالعملة الأجنبية إلى ما دون 60 مليار دولار، في ما يعد أدنى مستوى لها منذ عام 2012.

وبذلك عاد مؤشر قيمة الودائع بالعملة الأجنبية إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات، إذ تشير إحصاءات المصرف المركزي إلى أن قيمة ودائع الأفراد بالعملة الأجنبية كانت تبلغ 69.2 مليار دولار بحلول 1 فبراير/شباط 2012 في غياب بيانات أقدم.

وتكشف مقارنة بيانات المصرف المركزي أن قيمة الودائع بالعملة الأجنبية بحلول 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت 63.4 مليار دولار، ولكنها تراجعت بمقدار 3.7 مليارات دولار أخرى في الشهر الماضي، وفق تقرير عن القطاع المصرفي صدر عن المصرف المركزي حديثا وأردت صحيفة "إر بي كا" الروسية نتائجه اليوم الخميس.

ونقلت "إر بي كا" عن المدير بمصرف "غازبروم بنك برايفت بانكينغ" يغور سوسين قوله: "تجري عملية نزع العملات عبر عدة قنوات، وهي الانتقال من العملات "السامة" إلى الروبل، وجزئيا إلى اليوان، وتحويل العملة إلى المصارف في الخارج".

سيارات

التحديثات الحية

روسيا: إطلاق إنتاج النسخة الحديثة من سيارة "موسكوفيتش" في موسكو

وأوضح سوسين أن خروج العملة لن يكون على الأرجح في الأشهر القادمة بالقوة نفسها مثلما كان في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، ولكن هناك "ديناميكية واضحة لانتقال موارد الأشخاص الطبيعيين إلى الودائع في البنوك المسجلة في الخارج".

ويلحظ خروج حاد للعملة من الحسابات والودائع في روسيا منذ بدء الأزمة الراهنة، وبلغ ذروته في مارس/آذار وإبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول بواقع 8.7 مليارات دولار و9.9 مليارات و7.2 مليارات على التوالي. ومنذ بداية السنة، تراجعت أرصدة الحسابات بالعملة الأجنبية بنسبة 37.9% أو بمقدار 36.4 مليار دولار.