انخفضت أسعار الطاقة الأميركية عموماً يوم الأربعاء، حيث هبطت العقود الآجلة للغاز الطبيعي 4% إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع، بينما يتجه الإنتاج لتسجيل مستوى قياسي شهري، وبينما هوت الأسعار العالمية للنفط والغاز.
وسجل سعر برميل العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية 81.94 دولاراً، منخفضاً 4.94 دولارات أو 5.69%، وفقاً لبيانات رويترز.
وأنهت عقود الغاز الطبيعي تسليم أكتوبر/تشرين الأول جلسة التداول في بورصة نايمكس منخفضة 30.3 سنتاً، أو 3.7%، لتسجل عند التسوية 7.842 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 9 أغسطس/آب.
لكن في غرب الولايات المتحدة، قفزت أسعار البيع الفوري لأعلى مستوى في عامين، بينما تفادت كاليفورنيا انقطاعات للكهرباء، وسجل الطلب على الغاز مستوى قياسياً مرتفعاً.
وجاء الانخفاض في العقود الآجلة للغاز، بينما يستمر توقف مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس عن العمل، ما يترك المزيد من الغاز في الولايات المتحدة لشركات المرافق للضخ في المخزونات للشتاء القادم.
وفريبورت ثاني أكبر مصنع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وكان يستهلك حوالى ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز قبل إغلاقه في 8 يونيو/حزيران. ومن المتوقع أن يستأنف العمل بشكل جزئي على الأقل في أوائل إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
وما زالت العقود الآجلة الأميركية للغاز مرتفعة حوالى 110% حتى الآن هذا العام، بينما تُبقي أسعار أعلى في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية.
ويجري تداول الغاز حول 61 دولاراً للمليون وحدة حرارية في أوروبا وحول 55 دولاراً في آسيا. ويمثل ذلك هبوطاً قدره 12% في أسعار الغاز الأوروبية.
إلى ذلك، قال عملاق الغاز الروسي "غازبروم" اليوم الأربعاء، إن تسليمات الغاز الطبيعي من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي هبطت 48% حتى الآن هذا العام، وإن مجمل الانخفاض يبلغ 49% إذا أُدرجت المملكة المتحدة.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بقطع كل إمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي إذا فرض التكتل سقفاً لسعر الغاز الروسي، ما يثير مخاطر بتوزيع الغاز بنظام الحصص في بعض من أغنى دول العالم هذا الشتاء.
استهلاك الكهرباء في أميركا سيسجل مستوى قياسياً مرتفعاً في 2022
على صعيد آخر، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء، إن استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى قياسي في 2022 بسبب تزايد النشاط الاقتصادي وارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وتوقعت الوكالة الحكومية أن الطلب على الكهرباء سيقفز إلى 4029 مليار كيلووات-ساعة في 2022 من 3930 مليار كيلووات-ساعة في 2021 ثم يتراجع إلى 4013 مليار كيلووات-ساعة في 2023 مع اعتدال درجات الحرارة.
ويقارن ذلك بأدنى مستوى في 8 أعوام، البالغ 3856 مليار كيلووات-ساعة والمسجل في 2020 عندما كبحت جائحة فيروس كورونا الطلب، وأعلى مستوى على الإطلاق البالغ 4003 مليارات كيلووات-ساعة في 2018.