أعلنت مجموعة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية للغاز، الثلاثاء، تلقيها عرضاً لشراء 50% من رأس مالها من كل من شركة بريتش بتروليوم "بي بي" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية مقابل أربعة مليارات دولار.
وأكدت "بريتش بتروليوم" في بيان صحافي تقديمها العرض من دون الإفصاح عن قيمته.
وأكدت الشركة أن العرض الذي تلقته الإثنين "غير ملزم"، مشيرة إلى تعيين لجنة تدقيق لدرس تفاصيل الصفقة التي ستشمل شراء جميع أسهم الشركة الإسرائيلية المتداولة وجزء بسيط من الأسهم التي تمتلكها شركة "ديليك" الإسرائيلية العملاقة القابضة، وهي إحدى الشركات المتفرعة عن "نيو ميد".
وقالت "بريتش بتروليوم"، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إنّها "قدمت مع أدنوك عرضاً غير ملزم للاستحواذ على شركة نيو ميد إنرجي الخاصة، من خلال الاستحواذ على الأسهم المتداولة والاستحواذ على جزء من حصة ديليك بحيث تصبح تمتلك 50% من "نيو ميد إنرجي".
وفي بيانها، اعتبرت "بريتش بتروليوم" أنّ الصفقة "خطوة أولى مهمة"، في ظل رغبتها وأدنوك في "إنشاء شركة جديدة مشتركة تركز على تطوير الغاز في المجالات الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك في شرق البحر المتوسط".
وقال الرئيس التنفيذي لـ"نيو ميد" الإسرائيلية، يوسي آبو، إن العرض جاء "نتيجة العلاقات الدافئة والجسور التي بُنيت في السنوات الأخيرة مع شركات الطاقة العاملة في المنطقة".
ويتضمّن العرض الاستحواذ على أسهم "نيوميد" الحرّة المدرجة وتحويلها لشركة خاصة، مملوكة بالتساوي لكل من مشروع "بي.بي" و"أدنوك" المشترك، ومجموعة "ديليك" التي تمتلك الـ50% الأخرى.
ونيوميد أكبر مساهم في حقل لوثيان (Leviathan) البحري العملاق والذي تديره شيفرون وينتج 12 مليار متر مكعب من الغاز يتم ضخه إلى إسرائيل ومصر والأردن.
وتقدّر الشركة الإسرائيلية أن الحقل يحتوي على 605 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34.1 مليون برميل من مكثفات النفط والغاز.
والعرض وفقاً لوكالة "رويترز" بمثابة مؤشر جديد على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات منذ أن اتفقتا على تطبيع العلاقات في 2020.
وفي العام الماضي، استحوذت مبادلة للبترول في أبوظبي على 22% من حقل غاز تمار البحري في شرق البحر المتوسط من ديليك للحفر مقابل حوالي مليار دولار.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)