استهل سعر صرف الدولار مقابل الروبل في تعاملات بورصة موسكو، صباح اليوم الاثنين، بقفزة بلغ مقدارها 2.5 روبل أو بنسبة 3% إلى 87.23 روبلاً، وذلك لأول مرة منذ نهاية مارس/آذار 2022، عقب عطلة نهاية أسبوع عصيبة في روسيا شهدت تمرداً قاده مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.
إلا أن الروبل تمكن من تعزيز مواقعه في الساعات التالية من التعاملات، مقترباً بحلول منتصف اليوم من مستوياته عند إغلاق التعاملات يوم الجمعة الماضي.
ومع ذلك، رأى الخبير بشركة "بي كا إس عالم الاستثمار" إيغور غالاكتيونوف أن المزاج السلبي للروبل الروسي قد يكون أكثر صموداً، وكتب الخبير في تعليقه الصباحي: "يوفر تنامي الغموض مجتمِعا مع تراجع النفط ظروفاً مؤاتية للمبيعات".
وأضاف أن فترة جني الضرائب قد يكون لها تأثير رادع، ولكنها على الأرجح لن تكون كافية لتحقيق استقرار لسعر الصرف عند مستويات الأسبوع الماضي.
وعلى خلفية تصاعد الوضع، رفعت المصارف وبورصات العملات المشفرة أسعار صرف الدولار واليورو أمام الروبل بشكل ملحوظ خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأصبحت المصارف تبيع الدولار مقابل أكثر من 90 روبلا رغم أن سعره في بورصة موسكو بلغ 84.7 روبلا في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي، بينما لم يجر تداول للعملة في البورصة يومي السبت والأحد.
لكن بحلول اليوم الاثنين، عادت المصارف الروسية لبيع العملة الأجنبية مقابل أسعارها المعتمدة، وفق ما رصده "العربي الجديد" عبر مكاتب الصرافة وتطبيقات بعض البنوك الروسية.
وارتفعت أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الروبل خارج البورصة بعد ورود أنباء، صباح أول من أمس السبت، عن قيام عناصر "فاغنر" بمحاصرة مدينة روستوف على الدون الروسية الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وبدئها بالتقدم شمالا نحو المقاطعات المجاورة.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعمال بريغوجين بأنها "خيانة" و"تمرد مسلح".
لكن بحلول مساء السبت، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لن تجرى ملاحقة بريغوجين الذي سيغادر إلى بيلاروسيا بعد قيام مينسك بدور الوساطة لاحتواء الأزمة، ما انعكس إيجاباً على الروبل اليوم.