آمال تعافي الاقتصاد العالمي تُنعش الأسواق: مؤشرات الأربعاء 10 فبراير
أنعشت آمال تعافي الاقتصاد العالمي واقتراب تمرير حزمة تحفيز الاقتصاد الاميركي التي اقترحها الرئيس جو بايدن، أسواق الأسهم. وقال ماساهيرو ياماجوتشي رئيس أبحاث الاستثمار لدى "إس.إم.بي.سي ترست بنك" لوكالة "رويترز" إن "تعافي الاقتصاد العالمي سيصبح أكثر رسوخاً مع مضي العام، مما يفيد الشركات اليابانية الشديدة التأثر بالنمو العالمي".
ومن المتوقع تمرير مشروع قانون مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار يقترحه بايدن للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا في الكونغرس على الرغم من معارضة الجمهوريين للقيمة. كما يترقب المستثمرون اليوم خطاباً يلقيه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) قبل مناسبة افتراضية لنادي نيويورك الاقتصادي بحلول الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش.
"العربي الجديد" يواكب تطورات الأسواق أولاً بأول، تابعونا..
هبوط الأسهم الأميركية في نهاية التداول
نزل المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك قليلا عن مستويات غير مسبوقة اليوم الأربعاء، إذ ارتفعت أسهم الطاقة والقطاع المالي لكن بعض أسهم التكنولوجيا الكبرى حدت من المكاسب في ظل تدوير جار لحيازات المحافظ. فقد تأثر المؤشر ناسداك وكان الأثر أكبر على المؤشر ستاندرد آند بورز 500 من موجة بيع في سهم شركة تسلا وتراجعات أقل حدة لأسهم شركات أمازون.كوم ومايكروسوفت وأبل.
وبناء على بيانات غير رسمية أوردتها رويترز، صعد المؤشر داو جونز الصناعي 0.2% إلى 31438.4 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 0.03% إلى 3909.92 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 0.25% إلى 13972.53 نقطة.
ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة
ارتفعت أسعار المستهلكين الأميركيين بشكل طفيف في يناير /كانون الثاني، إذ دفعت الأُسر المزيد مقابل البنزين وظل التضخم الأساسي عند مستوى معتدل، إذ تواصل الجائحة التأثير على سوق العمل وقطاع الخدمات.
وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم الأربعاء، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.3% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.2% في ديسمبر /كانون الأول. وفي الاثني عشر شهرا حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، ارتفع المؤشر 1.4% عقب زيادته 1.3% في ديسمبر/ كانون الأول، وفقا لرويترز.
أسهم أوروبا تقتفي هبوط "وول ستريت"
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الأربعاء، إذ دفع نزول في وول ستريت عن مرتفعات غير مسبوقة أوروبا لمحو مكاسب سابقة تحققت بدعم من نتائج أعمال إيجابية لشركات منها سوسيتيه جنرال، والتي غذت تفاؤلا حيال تعاف اقتصادي أكبر.
ووفقا لرويترز، طغت خسائر في أغلب القطاعات على مكاسب للأسهم المرتبطة بالسلع الأساسية والبنوك، مما جعل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يهبط 0.2%.
التراجع يغلب على أسواق الخليج
غلب التراجع على مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، الأربعاء، بضغط من توسيع القيود لاحتواء تفشي فيروس كورونا، متجاهلة استمرار صعود أسعار النفط الخام، شديدة التأثير على اقتصادات المنطقة.
وسجلت مؤشرات ثلاث أسواق ارتفاعا بقيادة بورصة قطر، فيما تراجعت في أربع بقيادة دبي. وصعد مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.8% إلى 10528.52 نقطة، بدعم من سهمي صناعات قطر وبنك قطر التجاري، اللذين ارتفعا بنسبة 3.28% و2.08% على الترتيب.
وسجل مؤشر السوق السعودية ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% وأغلق على 8901.63 نقطة، مدعوما خصوصا بمكاسب أسهم البنوك، فزاد سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك المملكة، بنسبة 3.69%.
وفي الإمارات، هبطت أسهم القطاع العقاري بمؤشر بورصة دبي، الذي أغلق منخفضا بنسبة 0.59% عند 2631.6 نقطة، بعدما نزل سهم أملاك 2.43%، وتراجع سهما إعمار للتطوير وإعمار مولز بنسبة 1.74% و0.6% على الترتيب.
وأعلنت إعمار مولز، الأربعاء، تراجع أرباحها إلى 704 ملايين درهم (192 مليون دولار) في 2020، بانخفاض 69% عن العام السابق.
وسجل مؤشر سوق أبوظبي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.07%، وأغلق على 5666.8 نقطة، وزاد سهما الدار العقارية وبنك أبوظبي الإسلامي بنسبة 1.38% و0.61% على الترتيب.
وانخفض المؤشر الأول في سوق الكويت بنسبة 0.33% إلى 6219.58 نقطة، وقاد الخسائر سهما "بابكو" الطبية منخفضا بنسبة 9.62%، وهبط سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 0.42%.
وتراجع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.18% إلى 3559.74 نقطة، وقاد الخسائر سهما مسقط للتمويل والمتحدة للتمويل، منخفضين بنسبة 7.89% و5% على الترتيب.
وسجل مؤشر البحرين انخفاضا طفيفا بنسبة 0.1% إلى 1462.57 نقطة، وقاد الخسائر سهما البنك الخليجي التجاري ومصرف االسلام، منخفضين بنسبة 3.85% و2.6% على الترتيب.
الدولار يقبع عند أدنى مستوى في أسبوعين
بلغ الدولار أدنى مستوى في أسبوعين اليوم الأربعاء إذ انحسر الطلب على الأصول الآمنة، فيما يتطلع المستثمرون إلى تعاف متوقع من جائحة كوفيد-19 هذا العام مدفوع بتحفيز مالي ونقدي كبير.
ونزل مؤشر الدولار إلى المستوى المنخفض 90.378 اليوم للمرة الأولى هذا الشهر وبلغ في أحدث تداولات 90.398 وبصدد تكبد خسائر للجلسة الثالثة.
واستقر الدولار تقريبا عند 104.58 ينات بعد أن نزل إلى المستوى المنخفض البالغ 104.5 للمرة الأولى هذا الشهر في الجلسة السابقة.
وارتفع اليورو إلى 1.2126 دولار معززا مكاسبه لليوم الثالث.
وعاود الجنيه الإسترليني بلوغ أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.3827 دولار قبل أن يتداول مرتفعا 0.1% عند 1.3818 دولار.
النفط يتراجع وينهي أطول صعود في عامين
نزلت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مما يهدد بإنهاء أطول صعود في عامين في الوقت الذي تجاهل فيه المستثمرون بيانات للقطاع تظهر انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية مما عزز التفاؤل بشأن زيادة متوقعة في الطلب العالمي على الوقود.
وتراجع خام برنت سنتا إلى 61.08 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.52 بتوقيت غرينتش بعد أن زاد نحو واحد في المائة أمس الثلاثاء، حين لامس أعلى مستوى في 13 شهرا. وتراجع الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 58.28 دولارا.
وصعد برنت لثمانية أيام على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب مستمرة منذ يناير/كانون الثاني 2019. وربح الخام الأميركي لسبعة أيام في أطول صعود منذ فبراير/ شباط 2019. وصعدت أسعار النفط منذ نوفمبر/ تشرين الثاني إذ أطلقت الحكومات حملات للتطعيم من فيروس كورونا بينما تضخ حزم تحفيز كبيرة لتعزيز النشاط الاقتصادي.
أسهم أوروبا ترتفع
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء إذ دعمت مجموعة من تقارير الأرباح الفصلية الإيجابية من شركات بينها سوسيتيه جنرال التفاؤل المحيط بتعاف اقتصادي أسرع وتيرة ومدفوع باللقاح في العام الجاري. وربح سهم سوسيتيه جنرال الفرنسي 2.9% بعد أن فاقت أرباحه التوقعات في الربع الرابع.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% فيما قادت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية وأسهم البنوك المكاسب. وصعدت معظم المؤشرات الأوروبية في التعاملات المبكرة. وانخفض سهم البنك الهولندي "إيه.بي.إن امرو" 1.3% حتى بعد أن أعلن عن صافي ربح أفضل من المتوقع للربع الرابع من العام الماضي.
وأضاف سهم تيسن كورب الألمانية العملاقة 5.8% بعد أن رفعت توقعاتها للعام بالكامل مشيرة إلى تحسن في الطلب، بينما زاد سهم دليفري هيرو لتوصيل الطعام عبر الإنترنت 0.3% بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة 95% في إيرادات العام بالكامل، وزاد المؤشر داكس الألماني 0.1%.
وانخفض سهم أكبر شركة شحن حاويات في العالم ميرسك 5% بعد أن قالت إن ارتفاع الطلب على شحن الحاويات سيعزز الأرباح في الربع الأول من العام.
الذهب يرتفع بفعل تعثر الدولار وآمال التحفيز
ارتفع الذهب، اليوم الأربعاء، ليحوم قرب ذروة أسبوع، التي بلغها في الجلسة السابقة، إذ زادت جاذبية المعدن الأصفر كتحوط في مواجهة التضخم بعد أن تراجع الدولار وزادت الآمال حيال حزمة تحفيز أميركية.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1842.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.16 بتوقيت غرينتش. وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ الثاني من فبراير/ شباط إلى 1848.40 دولاراً أمس الثلاثاء. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1845.30 دولاراً.
ونزل الدولار إلى قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل منافسيه.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا: "مع استقرار العوائد الأميركية، يتحرك الذهب عكسياً مع الدولار. هذه ليست مسألة متعلقة بالذهب، لكنها متعلقة بضعف الدولار".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، بلغ البلاتين أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط 2015 عند 1208.50 دولارات، وارتفع في أحدث تعاملات 2.43 بالمئة إلى 1203.24 دولارات.
وربحت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 27.32 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2323.35 دولاراً.
صعود الأسهم اليابانية في ظل توقعات مشرقة لقطاع السيارات
أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع في معاملات متقلبة اليوم الأربعاء بعد أن ألقت أرباح إيجابية من رائدَي السوق، تويوتا وهوندا، الضوء على تحسّن توقعات الاقتصاد العالمي.
وصعد المؤشر نيكي القياسي 0.19 بالمئة إلى 29562.93 نقطة، فيما قادت أسهم القطاع الاستهلاكي المرتبطة بالدورة الاقتصادية والتكنولوجيا المكاسب. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.27 بالمئة إلى 1930.82.
وهذا العام، ارتفع نيكي ما يزيد على سبعة بالمئة لأعلى مستوياته منذ 1990، إذ اشترى المستثمرون أسهم شركات التصدير اليابانية التي من المتوقع أن تستفيد مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
وأغلق سهم تويوتا موتور مرتفعاً 1.7 بالمئة بعد أن لامس لفترة وجيزة أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أعوام إذ أعلنت الشركة زيادة تفوق التوقعات في الأرباح ورفعت توقعاتها.
وكانت هوندا موتور رابحاً بارزاً آخر، إذ صعد سهمها 5.14 بالمئة بعد أن رفعت توقعاتها للأرباح.
وتقدمت 116 سهماً على المؤشر نيكي مقابل تراجع 102.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
