قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريدة الكعبي، إن الشركة تلقت عروضاً تبلغ ضعف الحصة المعروضة للمشاركة في عملية تقديم العطاءات لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
وأضاف الكعبي في كلمة لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع "بلومبيرغ" وفقا لوكالة "قنا"، أن الشركة تقوم حالياً بتقييم العروض التجارية التي تم تسلمها للمساهمة في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم بقدرة إنتاجية تبلغ 32 مليون طن سنوياً، وأن العروض تغطي ضعف الحصة المعروضة للمشاركة.
وأشار الكعبي إلى أن قطر للبترول تلقت ضمن نفس عملية العطاءات التزامات شراء، من خلال اتفاقيات شراء خاصة تبلغ ضعف كمية الغاز الطبيعي المسال المعروضة والبالغة 32 مليون طن سنوياً.
ويعتبر مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي مشروعاً فريداً من نوعه في عالم الغاز الطبيعي المسال، بسبب خصائصه البيئية المتقدمة، بما في ذلك قدرته الكبيرة على احتجاز الكربون وعزله.
Who is bidding on Qatar's new LNG projects? "The majority of our investment is going to go into gas, but we're also investing into renewables such as solar." Minister of Energy of the State of Qatar & CEO @qatarpetroleum H.E. Saad bin Sherida al-Kaabi#QatarEconomicForum pic.twitter.com/77LASPFoU0
— Bloomberg Live (@BloombergLive) June 23, 2021
وأعرب الكعبي عن قلقه من أن النقاش العالمي حول تحول الطاقة يؤدي إلى نقص في الاستثمار في مشاريع النفط والغاز، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف: "على الرغم من أن الغاز والغاز الطبيعي المسال يمثلان جزءاً كبيراً من التحول إلى طاقة منخفضة الكربون، إلا أن هناك نقصاً في الاستثمارات التي يمكن أن تسبب عجزاً كبيراً في إمدادات الغاز بين عامي 2025-2030، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز".
وقال إنه في محاولة لوضع سياسات لخفض مستويات ثاني أكسيد الكربون، يوجد تحدٍ يتمثل في الفاتورة التي يجب دفعها بهدف سد هذه الفجوة، ودعا إلى عمل جماعي لصياغة آلية تسعير عالمية وعادلة للكربون.
ونقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق من الشهر الجاري، عن مصادر بصناعة النفط والغاز لوكالة "رويترز" أن ست شركات غربية كبرى في مجال الطاقة تتنافس على المشاركة في مشروع التوسع الكبير في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر.
وقالت المصادر إن شركات "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"توتال إنرجيز" و"كونوكو فيليبس"، التي تشارك حاليا بالفعل في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر، قدمت عروضها، وانضمت إليها شركتا "شيفرون" و"إيني" الإيطالية.
وتعتزم قطر زيادة إنتاجها من الغاز المسال بنسبة 40 في المائة إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول 2026 بما يعزز مركزها باعتبارها أكبر مصدر لهذا الوقود في العالم.