"سوالف الأولين": وقفة عند التراث القصصي

16 سبتمبر 2019
(ملصق المحاضرة)
+ الخط -

تستحوذ الحكاية الشعبية على مزيد من الاهتمام التوثيقي والبحثي في العالم العربي، والتي تعبّر عنها التظاهرات المتخصّصة التي تجمع رواتها والدارسين لها، أو المؤلّفات التي تجمع أجزاء من التراث القصصي الشعبي الذي ينتمي إلى جغرافيا بعينها ومرحلة زمنية محددة.

في هذا السياق، تستضيف "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة عند الرابعة من مساء الأربعاء المقبل، الرابع عشر من الشهر الجاري، الباحث صالح غريب في حوار حول أبرز العادات والتقالید والأمثال والخرافات القدیمة، بشكل یوضح معانيها وفي أي وقت تستخدم، وأھمیتھا وأكثرھا انتشاراً في المجتمع القطري.

المحاضرة التي تنظّم بالتعاون مع "الملتقى القطري للمؤلفين"، تلقي الضوء على أبرز التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعبّر عنها التراث الحكائي، ويكشف عن كيفية التأثّر بالأحداث وانعكاسها على القيم والعادات والتقاليد.

يوضّح غريب في محاضرة سابقة أن مصطلح الحكاية الشعبية هو تعبير موضوعي واقعي، غير منقطع عن الزمان والمكان، حيث تجري في واقع تاريخي فعلي، وبطابع جدي، مما جعل بعض الباحثين العرب يسمونها (الحكاية الواقعية) على غرار المصطلح اللاتيني المتداول في الغرب.

ويعتبر الحكاية الشعبية هي الأساس في فهم أي ظاهرة من الظواهر التي تتناولها الثقافة بشكل عام، وهي تقوم على ثلاثة أسس: الأساس الأنثروبولوجي ومن ضمنها الحكاية الشعبية، والأساس المؤسساتي والبنية الإدارية والفنية، ومن ثم الإبداع الأدبي.

ويلفت صاحب كتاب "خصائص الحكاية الشعبية ونهجها الثقافي عند المجتمعات الخليجية" إلى أن فهم القص الشعبي، يعود إلى عدة عوامل منها أن الجانب الأدبي والقصصي في الثقافة العربية أصبح مهماً وكبيراً وشائعاً، وهذا يعود إلى رؤية جذر الحكاية الحالية الموجودة في القصة الحديثة، والتأثر بالثقافة الغربية، كما أن المقولة النقدية لا تستقر وتصبح مقنعة، إذا لم يكن لها جذر شعبي.

يوضح أيضاً وظائف الحكاية باعتبارها وسيلة تثقيفية تقوم بفعل التوعية للصغار الذين تجتذبهم حكاية الجدات والأمهات، وكيف أن العديد من القصص انبثقت من حكايات سابقة عبر مزيد من التخييل.

المساهمون