"أسطور": من "سارقو الزمن" إلى وعد بلفور

في عددها التاسع (كانون الثاني/ يناير)، تُواصل "أسطور"، المجلّة نصف السنوية العلمية المحكّمة التي تصدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، العمل على توسيع دائرة البحث عبر تسليط الضوء على تاريخ الأفكار والبنى والظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

تضمَّن العدد دراسات عدّة منها "سارقو الزمن: دراسة في تطور العقليات في أوروبا خلال عصر النهضة" لـ خالد طحطح، والذي يتنالو قضية التحولات الذهنية في العصرين الوسيط والحديث لدى العديد من المؤرخين، و"قراءة طوبونيمية لباب أفريقية بحاضرة فاس الإدريسية" لـ الحسن الغرايب الذي يطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت أسماء أبواب المدن العربية القديمة تدلّ على حقيقتها، و"الصغيّر بن يوسف بين علم التاريخ وعلم التراجم والأخبار" لـ جمال بن طاهر الذي يعيد قراءة مشروع المؤرّخ محمد الصغيّر بن يوسف الباجي (1697 - 1771) وكتابه "المَشرع المُلكي في سلطنة أولاد علي تركي".

إلى جانب "نقاش في نظرية بول وِتِك عن قيام الدولة العثمانية" لـ أنيس عبد الخالق محمود، و"من تاريخ الأسر الحاكمة إلى تاريخ الزمن الراهن: قراءة في بعض تجارب الكتابة التاريخية بالمغرب" لـ عبد الرحمان المودن، و"إسهام مسلمي الهند في النشاطات الوقفية والأعمال الخيرية في فلسطين: دراسة تاريخية في ضوء الوثائق البريطانية" لـ صاحب عالم الأعظمي الندوي، واختُتم باب "دراسات" بـ "دور الحزب الشيوعي الإسرائيلي في النكبة" لـ محمود محارب.

ضمّ باب "ترجمات"، في هذا العدد، الفصل الأول من كتاب إسكات الماضي: القوة وإنتاج التاريخ، بعنوان "القوة في الحكاية"، الصادر في عام 1995، للأنثروبولوجي والمؤرّخ والمفكّر هاييتي الأصل ميشيل رولف ترويو (1949 - 2012)، وقد ترجمه ثائر ديب.

أما باب "مراجعات كتب"، فقد ضم ثلاث مراجعات؛ متمثلة في مراجعة عبد الرحيم بنحادة لكتاب "نحن وتاريخنا" لـ إلبر أورطايلي، ومراجعة صالح علي الشورة لكتاب "أزمنة مثيرة: وقائع من سجلات القنصلية البريطانية في بيت المقدس (1853 - 1856)" لـ جيمس فِن، ومراجعة نفيسة دويدة لكتاب "حركة الفتيان الجزائريين في مطلع القرن العشرين" لـ نيكولاي دياكوف.

واختتم العدد أبوابه بـ "ندوة أسطور"، وهي بعنوان "مئة عام على وعد بلفور: المقدمات والنتائج"، والتي أُيقمت ضمن أعمال المؤتمر الخامس للدراسات التاريخية بعنوان "سبعون عاماً على نكبة فلسطين: الذاكرة والتاريخ"، بين 12 و14 أيار/ مايو 2018 في الدوحة، وقد تضمَّن هذا الباب ثلاث دراسات.