مالك بن نبي: "أسئلة النهضة" بعد سبعين عاماً

01 فبراير 2019
(مالك بن نبي)
+ الخط -
اهتمّ المفكّر الجزائري مالك بن نبي (1905 - 1973)، في معظم مؤلّفاته، بدراسة أسباب انحطاط الحضارة الإسلامية وكيفية الخروج من الأزمة التي تعيشها المجتمعات العربية، في إطار نقده لما أسماه "القابلية للاستعمار"، وخضوع مخيّلة الشعوب المستعمَرة وفكرها للغة ومصطلحات ومفاهيم الاستعمار.

بمناسبة الذكرى السبعين لصدور كتابه "شروط النهضة" (1949)، تنظّم "كلية الدراسات الإسلامية" في "جامعة حمد بن خليفة" بالدوحة يوم غدٍ السبت مؤتمراً دولياً يتناول المشاركون فيه مشروع بن نبي في النهضة الحضارية وأبرز طروحاته وكيفية مقاربتها اليوم.

يطرح المؤتمر تساؤلات عدّة، منها: كيف بنى مالك بن نبي مشروعه لشروط النهضة الحضارية؟ وما هي مصداقية التشخيص والنتائج والمنهج الذي قدّمه لوضع الأمّة وأزمتها الحضارية؟ وكيف شخّص تجربة الحضارة الإنسانية المعاصرة؟ وما هي النتائج التي توصَّل إليها؟ وهل الحضارة المعاصرة في وضع طبيعي أم أنها في حالة أزمة؟

وهل استطاع صاحب "إنتاج المستشرقين" (1968) أن يؤسّس لنظرية كلية في فلسفة التاريخ والحضارة وشروط النهضة الحضارية وما معالمها؟ وماذا بقي صالحاً من مشروعه؟ وإلى أي مدىً اطّلعت نخب المجتمعات الإسلامية الفكرية والسياسية والاجتماعية عليه؟ وهل يمكن وضع كشّاف أو معجم معرفي مركّز للمصطلحات التي طرحها، وكشف للموضوعات المحورية في فكره يمكن تحويلها إلى دراسات معمّقة على مستوى البحث الجامعي أو البحث المعرفي العام؟

يناقش المشاركون عشرة محاور، هي: سؤال الإيمان، وسؤال المنهج، وسؤال المصطلح، وسؤال الذاكرة/ التاريخ، وسؤال الثقافة، وسؤال الحرية، وسؤال الوحدة، وسؤال التنمية، وسؤال المستقبل، وسؤال العلاقة بالحضارة الغربية.

من بين الأوراق المشاركة؛ "أطروحة شروط النهضة على خط السننية الشاملة" لـ الطيب برغوث، و"أمراض الثقافة الإسلامية في سؤال نهضة عند مالك بن نبي" لـ محمد عبد الحليم بيشي، و"نظرية الثقافة عند مالك بن نبي: قراءة في جدلية العلاقة بين نظام الأفكار وشروط النهضة" لـ أبو بكر إبراهيم.

إلى جانب ورقة بعنوان "شروط نهضة المرأة في الحضارة الإسلامية في ضوء كتاب بن نبي" لـ صالحة عبد الله، و"مشروع النهضة في فكر بن نبي وتمثلاته لدى النخبة الجامعية الجزائرية" لـ طاهر سعود، و"جوانب اقتصادية في فكر بن نبي" لـ محمد علي الفنيش، و"هل توجد شروط النهضة في السياسة الدولية اليوم؟" لـ عبد الله الأحسن.

دلالات
المساهمون