يبرز اهتمام متزايد من قبل المراكز الثقافية الأوروبية في عدّة بلدان عربية باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف يوم غدٍ الأربعاء، الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر، اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة ليجري فيه الاحتفاء بلغة الضاد، حيث يطلق "معهد غوته" في القاهرة المنصّة العربية للتعليم الإلكتروني، كما ينظّم "المعهد الفرنسي" مسابقات للخط العربي في عواصم عديدة.
تندرج تلك الفعاليات في سياق المجاملة أو إبداء نوع من التضامن الغربي مع الثقافة العربية، والتي قد تختلف في شكل تقديمها عن الأنشطة التقليدية التي تنّظّمها عادة مجامع اللغة وكليات الآداب في أكثر من جامعة عربية، ولكنهما يشتركان في جوهر أن هذه الاحتفالية مجرّد يوم عابر لا يؤسّس لفعل حقيقي لنهضة هذه اللغة وثقافتها.
في هذا السياق، يعقد "مجمع اللغة العربية الأردني" في عمّان، عند الحادية عشرة من صباح غدٍ الأربعاء، فعالياته المقّررة ضمن الموسم الثقافي السابع والثلاثين ومبادرة "ض" التي نظّمت يوماً دراسياً نهاية الشهر الماضي، وأطلقت مسابقة للأطفال بعنوان "أحب لغتي العربية".
يتضمّن برنامج الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن المجمع الذي أعيد إحياؤه عام 1976، وإطلاق تطبيق حاسوبي لامتحان كفاية اللغة العربية، والإعلان عن إنشاء حاضنة البحث والتطوير لحوسبة اللغة العربية، فتسليم جوائز في الترجمة والتقرير الصحافي والخط العربي والرسم، والرسم والخط العربي للأطفال، إضافة الى القصة القصيرة للأطفال والمقالة التي أُعلن عنها سابقاً.
وتحتوي الحاضنة على "منصات ضخمة لرفع مستوى الوجود الإلكتروني لحوسبة اللغة العربية على الشبكة العنكبوتية"، بحسب بيان المجمع.
أما الموسم، فاشتمل على عدّة مداخلات، من بينها: "اللغة العربية في أفريقيا جنوب الصحراء ورهانات المستقبل"، لمدير "المركز النيجيري للبحوث العربية" الخضر عبد الباقي محمد وتقديم علي محافظة، و"أيّ مستقبل للعربية في ضوء المفاضلة بين اللغات" للأكاديمي سيف الدين الفقراء وتقديم محمد عصفور، إلى جانب محاضرة تحمل عنوان "العربية والفرائض الغائبة" للأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة عبد الحميد مدكور، وتقديم محمود السرطاوي.