"بولفار".. جسر من الموسيقى بين جيلين

15 سبتمبر 2018
(من عروض "بولفار" في دورة 2013)
+ الخط -

انطلقت أمس فعاليات مهرجان "بولفار" المخصّص لـ الموسيقى الحضرية وفرق الشباب في مدينة الدار البيضاء، وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

التظاهرة واحدة من المساحات القليلة التي تتيح لـ الفرق الموسيقية الجديدة تقديم نفسها إلى الجمهور، وقد انطلق قبل 18 عاماً على يد الموسيقيين محمد مرهاري وهشام باهو. ويُعتبر المهرجان اليوم مرجعاً فنياً لـ الموسيقى المغربية الشابة على وجه الخصوص وملتقى للفرق الجديدة ونقطة التقاء بينها وبين الفرق العريقة.

كثير من الفرق التي قدّمها المهرجان سابقاً وحصلت على جوائزه وتقديراته أصبحت من الفرق الشهيرة اليوم في أشكال موسيقية مختلفة، حيث يتيح "بولفار" لجميع الأنماط الموسيقية الحضور في طيف وساع يضمّ الريغي والكناوة والروك والراب والموسيقى الإلكترونية والميتال وغيرها.

ورغم نجاح التظاهرة، إلا أنها ومثل كثير من المهرجانات التي لا تقدم نجوم البوب ومشاهيره، تعثّرت أكثر من مرة بسبب غياب الدعم المادي، حتى أنها لم تنعقد عام 2016، هذا التعثر انعكس على البرنامج الذي يبدو كما لو أنه تقلص عن السنوات السابقة التي كانت تستضيف عدداً لا بأس به من الفرق العربية والأفريقية والأوروبية، وتقيم مسابقات مختلفة وتقدم الندوات وورش العمل إلى جانب عروض الشارع والغرافيتي.

في دورته الثامنة عشرة، يستعيد المهرجان الكاتب والصحافي الأمازيغي أمل سامي، الملقب بـ "تونتون"، الذي رحل في بداية هذه السنة، وهو أحد الصحافيين المتخصصين القلائل في الكتابة عن الموسيقى وبشكل خاص الروك.

حول استعادة سامي بيّن المنظمون في مؤتمر صحافي عقد مؤخراً، أن الاحتفاء بذكرى الراحل سيكون من خلال تخصيص حفلات في برنامجه للفرق التي أحبها ومن بينها "أفريقيا باند"، و"موروكون تريبيوت تو بينك فلويد".

البرنامج ينقسم إلى عدة مراحل، منها مسابقة "تريمبلان" التي تقدم فنانين جدداً في عروض خاصة بهم، وفي المرحلة الثانية يشاركون فنانين مكرسين خشبة المسرح ليقدموا أنفسهم للجمهور.

أما برنامج العروض فيضم حفلات لـ "الأوركسترا الوطنية" لـ باربيس، وفرقة "شايفين"، و"ماد بروفيسور"، و"عبدة إكسبريس"، وغيرها.

المساهمون