"مهرجان الحمامات": فنون متوسطية وأفريقية

05 يوليو 2018
(هبة طوجي في حفل سابق)
+ الخط -
إلى جوار عروضه الموسيقية المعتادة، يقدّم "مهرجان الحمامات الدولي" الذي تنطلق دورته الرابعة والخمسين في الثامن من الشهر الجاري وتتواصل حتى الثامن عشر من آب/ أغسطس المقبل، أعمالاً مسرحية وكوريغرافية وأفلاماً سينمائية في المسرح الأثري في مدينة الحمامات شمال شرقي تونس العاصمة.

ترفع التظاهرة التي تأسّست عام 1954، شعار "الحمامات لعشاق الحياة" ويتضمن برنامجها أربعين عرضاً "تجمع أنماطا متنوعة من الفنون تسعى إلى تكرس الانفتاح والتمازج في البعد المتوسطي الأفريقي"، بحسب بيان المنظّمين.

يُفتتح المهرجان بمسرحية "خوف" لفاضل الجعايبي وجليلة بكار، التي تتناول مجموعة أشخاص في مخيم كشافة تائهون بعد أن هبت عاصفة رملية وطمرت الطرق؛ تحاول الشخصيات أن تجد ملجأ في بناء مهجور فتكتشف أن اثنين من المجموعة قد اختفيا. ومع نفاذ الماء والطعام، وزيادة الخوف تبدأ الخلافات وتظهر الشخصيات أسوأ ما عندها في سبيل الصراع على البقاء والحماية.

تشارك في الدورة الحالية أيضاً مسرحية "الهربة" لـ غازي زغباني، التي تدور أحداثها حول شاب متخرّج حديثاً ومتشدّد دينيّا يهرب من الشرطة وسط أزقّة الأسواق العتيقة في تونس، ومسرحية "القادمون" لـ سامي النصري في اقتباس عن "ديوان الزنج" للكاتب عز الدين المدني، حيث يقارب دور الفن في تغيير الواقع ومقاومة الرداءة والفساد وانحسار سبل الحياة، و"بين حياة وموت" لـ هالة عياد، و"فريدم هاوس" لـ الشاذلي العرفاوي، و"أنا برشا" لـ مجد مستورة.

يخصّص البرنامج عدّة عروض؛ من بينها "خارج المدينة" لـ البحري بن يحمد وفيلي فو آرماتي، و"واحد وحدو" لـ عماد جمعة، و"بنات واصلة" لـ هالة فطومي، و"حي على الحياة" لـ نوال اسكندراني، إلى جانب عروض موسيقية تونسية مثل "فاح العنبر" لـ زياد غرسة و"نحب البلاد" لـ محمد علي العقربي وياسر جرادي، و"ثورة العصافير" لـ منير الطرودي، و"طريق المقام" لـ زياد الزواري، و"نور حركاتي" لمجموعة "ايتما"، و"نساء ونصف" لـ شهرزاد هلال، وتختتم العروض بحفل للفنانة غالية بن علي.

كما يتضمن البرنامج حفلات لـ الفنانة فايا يونان من سورية، وكارلوس نونياز من إسبانيا، وفرقة "وسط البلد" من مصر، وعرض "نردستان" لـ سفيان السعيدي ومازلدا من الجزائر، ومارسيل ورامي خليفة وجاهدة وهبي وهبة طوجي وأسامة الرحباني من لبنان.

دلالات
المساهمون