"مركز عبد الله السالم": متاحف تستعيد التاريخ الإنساني

خلفية تحضر مع افتتاح "مركز الشيخ عبد الله السالم الثفافي"، أوّل أمس الإثنين والذي بدأ العمل فيه منذ عام 2014، رغم أن مبادرة تأسيسه سبقت ذلك بحوالي عشر سنوات بهدف "تسليط الضوء على الثقافة الكويتية والتاريخ العربي والإنساني"، بحسب المؤسسين.

إطلاق المركز في شارع الخليج العربي في منطقة "حولي" يأتي بعد حوالي عام على افتتاح "دار الأوبرا" (مركز جابر الأحمد)، وهي مشاريع تأتي في وقت تؤكد التصريحات الرسمية على سياسة تريد الإنفاق على معظم التظاهرات والفعاليات الثقافية في السنوات الأخيرة.

أقيم المشروع على مساحة تبلغ نحو 127 ألف متر مربع واستغرق 38 شهراً، ويضم ثمانية مبانٍ تحتوي على ستة متاحف ومبنى للوثائق وقاعة للمؤتمرات ومسرحاً يتسع لنحو 300 شخص، حيث صُمّم متحفان يعنيان بالتاريخ الطبيعي وتفاصيل الحياة البرية والنظم البيئية القاسية وما يتعرض له الإنسان من ظروف مناخية متقلّبة سواء الصحراوية أو القطبية في جميع تفاصيلها.

أما متحف العلوم الفيزيائية والكيميائية، فيستعرض جميع أنواع وسائل النقل وتطوّرها عبر التاريخ إضافة إلى العلوم الفيزيائية والكيميائية والبحث العلمي والابتكار عبر المعارض التفاعلية، كما يضمّ ثلاثة مختبرات مخصّصة للتجارب، والمتحف يتكوّن من طابقين يتضمن الأرضي منهما تاريخ الطيران؛ الأول يحتوي على معرض الروبوتات والذكاء الاصطناعي إضافة إلى التجارب الفيزيائية والكيميائية بينما خصّص الطابق الثاني للابتكار.

يضمّ المركز متحفاً للعلوم العربية الإسلامية يحتشد بالمعروضات وشاشات اللمس التفاعلية والأفلام والمعالجات التخطيطية، ويحتوي على نماذج من المساجد الإسلامية ذات الأهمية التاريخية، وكذلك يقدّم معروضات حول العصر الذهبي للعلوم في الحضارة العربية.

هناك كذلك متحف الفضاء الخارجي الذي يشتمل على معارض لأنواع مختلفة من السفن الفضائية وقبة سماوية، إلى جانب معروضات خارجية لهياكل ديناصورات وحفريات تدلّ على آثار سلسلة الحياة ما قبل التاريخ، ومنحوتة لسرب من الطيور، ومنحوتات متحركة من قبل الرياح والإشعاع الشمسي.