"ديما جاز": بعد انقطاع لم يطل

18 ديسمبر 2018
(كريم زياد)
+ الخط -

منذ أسّسته "جمعية ليما" في 2003، لم ينقطع "مهرجان قسنطينة الدولي لموسيقى الجاز"، والذي يُعرَف أيضاً باسم "ديما جاز"، عن موعده سوى مرّةٍ واحدة، وكان ذلك العام الماضي.

هذه السنة، تعود التظاهرة الموسيقية الأبرز في "مدينة الجسور المعلّقة" في دورتها الخامسة عشرة التي تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، وتتواصل حتى الثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسبمر الجاري، بمشاركة موسيقيّين وفرق من الجزائر وخارجها.

تُقام عروض الدورة الجديدة في "مسرح قسنطينة الجهوي محمد الطاهر الفرقاني"، بعد أن أُقيمت في الدورتَين السابقتَين في "قاعة العروض الكبرى أحمد باي"، والتي افتُتحت في 2015، تزامناً مع احتضان المدينة فعاليات احتفالية "قسنطينة عاصمةً للثقافة العربية".

حفل الافتتاح تُقدّمه فرقة المغنّي والمؤلّف وعازف الدرامز الجزائري، كريم زياد (1966)، والذي بدأ مسيرته الفنّية منتصف الثمانينيّات مع فرقٍ محليّة؛ مثل: "سويفت جاز" و"خنجر"، قبل أن ينتقل إلى باريس في 1989؛ حيث شارك في فرقٍ فرنسية، وبرز مع كلّ من صافي بوتلّة، والشاب مامي، والشاب خالد، وجو زاوينول، وغويان لي.

أصدر زياد عدّة ألبومات يمزج فيها بين أنواعٍ مختلفةٍ من الطبوع الموسيقية الأفريقية والمغاربية، وبين طبوع موسيقية غربية، مثل الجاز والبوب؛ من بينها: "أفريقيا" (2001)، و"شبيبة" (2004)، و"داوي" (2009)، و"جديد" (2010).

وتشارك أيضاً العازفة ومغنّية البوب الجزائرية سميرة براهمية، والتي تمزج أيضاً بين الموسيقى الأمازيغية والغربية، وأصدرت إلى الآن ثلاث ألبومات؛ هي: "نايلية"، و"عاشقة القصبة"، و"هنا أو هناك".

كما يشارك العازف على آلة القيثارة، أنيس بن حلّاق (1981)، رفقة فرقته التي تجمع بين الروك والجاز والموسيقى الشرقية، وتضمّ موسيقيّين بارزين من بينهم عازف الساكسوفون داميان هينيكر.

بدأ حلّاق، الذي ينحدر من مدينة شلغوم العيد في ولاية ميلة، اهتمامه بموسيقى الجاز من المهرجان نفسه، ثمّ سافر إلى أوروبا لدراسة الموسيقى، قبل أن يشارك في عدّة مهرجانات موسيقية عالمية.

من الفرق المشاركة أيضاً: "فرقة بهجة" بقيادة العازف على آلة الكمان الجزائري خير الدين مكاشيش، رفقة البلجيكي مانو هيركيا، و"فرقة غراج باند" التي تأسّست في 2010، وتجمع بين موسيقى الروك والسول والراب، إلى جانب "فرقة بي بي بلوز" التي تؤدّي موسيقى تمزج البلوز والجاز والروك، بقيادة العازف على القيثارة فوزي مسلم، و"فرقة إيثن" (النجوم) التي تُقدّم أغاني تمزج فيها بين الموسيقى الشاوية (موسيقى أمازيغية) بالجاز والبلوز والروك آند رول.

وتحضر، أيضاً، فرقة "الإخوة ليمان" من فرنسا، والتي تؤدّي موسيقى الجاز، ضمن الأساليب التي اشتهر بها في السبعينيات، إلى جانب المغنّي الأميركي بوني فيلدس الذي شارك في المهرجان لأكثر من مرّة.

المساهمون