لا يكاد المشهد المسرحي اللبناني يخلو من الأعمال الجديدة كل شهر تقريباً. ومع ذلك، لم يكن هناك مهرجان وطني من قبل في بيروت للمسرح المحلّي، ولم تكن ثقافة الجوائز والمسابقات مطروحة من قبل.
وعلى عكس ما قد يظن بعضهم، فربما كان غياب مهرجان وطني ميزة انفردت بها بيروت عن باقي العواصم العربية، فهي مدينة لا يفارق المسرح خشباتها، بكل أنواعه؛ الترفيهي التجاري والمعاصر النخبوي، ولا تكرّس ثقافة الجوائز المسرحية لأفضل الأعمال.
لكن يبدو أن بيروت ستلتحق بالحالة السائدة التي كرسها ضعف الحضور المسرحي في البلاد العربية ورغبة "الهيئة العربية للمسرح" أن تصنع سلسلة من التظاهرات المتشابهة، والتي لا نعرف حتى اليوم جدواها الفعلي.
في هذا الإطار، تنطلق الدورة الأولى من "مهرجان لبنان الوطني للمسرح" في الثالث من الشهر المقبل، والذي يقام بالتعاون بين الهيئة ووزارة الثقافة اللبنانية، وتتواصل حتى التاسع منه.
ووفقاً لبيان إطلاق التظاهرة، فإن لجنة المشاهدة في المهرجان شاهدت 14 عملاً واختارت سبعة منها لتنافس على سبع جوائز في التأليف والإخراج والتمثيل والموسيقى والسينوغرافيا، تبلغ قيمتها المالية اثنين وعشرين ألف دولاراً.
العروض المتنافسة هي "الدكتاتور" للمخرجة سحر عساف، و"حكي رجال" للينا خوري، و"البحر أيضا يموت" للمخرج أنطوان أشقر، و"شخطة شخطين" لباتريسيا نمور، و"البيت" لكارولين حاتم، و"وهم" لكارلوس شاهين، و"فريزر" لبيتي توتل.