"من مانيه إلى سيزان".. هكذا يُعرَض الانطباعيون

06 أكتوبر 2018
("مشهد من السين"، جورج سورا)
+ الخط -

"الانطباعيون من مانيه إلى سيزان" معرض يستضيفه غاليري لندن الوطني حالياً وحتى العشرين من كانون الثاني/ يناير 2019.

يضم المعرض مقتنيات "غاليري كورتولد" (المغلق حالياً) من الانطباعيين والتي تُعتبر مجموعة من الأعمال النادرة لأربعة من أبرز فناني المدرسة الانطباعية الفرنسيين.

يبدأ المعرض بأعمال الفرنسي إدوارد مانيه (1832 – 1883) الذي يُعتبر أحد روادها، والذي تأثر بأعمال الفنانين الهولنديين والإسبان الكبار. "الغداء على العشب" أحد أعماله المبكرة التي أثارت جدلاً كبيراً، ويُعدّ عملاً مؤثراً في هذه المدرسة وقد أعاد الفنانون رسمها بطرق مختلفة بعده.

بالنسبة إلى الفنان تولوز- لوترك (1864- 1901)، فقد انغمس في رسم الحياة الغنية بالألوان والاتجاهات والحياة المسرحية في باريس في أواخر القرن التاسع عشر، ولديه مجموعة من الصور المثيرة والأنيقة والاستفزازية للحياة الحديثة، ويُعتبر واحداً من أهم الرسامين ما بعد الانطباعيين.

أما بيير أوجاست رينوار (1841 - 1919)، فقد اهتم في أعماله بتصوير الملامح البشرية والمشاهدات من الحياة العامة السعيدة. ومن أشهر لوحاته "رقص في المولان دو لا غاليت"، وتتميز معظم أعماله بالتشبع بالألوان وقوة التضاد بين الظل والضوء.

في المعرض تحضر أيضاً أعمال مؤسس المدرسة النيو-انطباعية أو الانطباعية الجديدة، جورج بيير سورا (1859 - 1891)، إذ استطاع بتقنيته وأسلوبه المعروف بالتنقيطية، تصوير الضوء وانعكاساته باستعمال لطخات صغيرة متضادة الألوان.

على غرار زملائه الانطباعيين، كان بول سيزان (1839 - 1906) يرسم المشاهد الطبيعية، لكنه أضاف إليها روحاً جديدة كانت سبباً في ظهور ملامح الوحشية والتكعيبية والتجريدية.

رسم سيزان الطبيعة الصامتة، والمناظر الطبيعية، والبورتريهات، والبشر، ويعتبر الفنان الفرنسي أباً للفن الحديث، حيث كان أسلوبه بمثابة مرحلة انتقالية لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث.

المساهمون