"ندوة الإسلاموفوبيا": جذور الكراهية وتداعياتها

16 أكتوبر 2018
فتيحة الزموري/ المغرب
+ الخط -

تعقد "الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي"، عند التاسعة من صباح غدٍ الأربعاء، في إسطنبول الندوة الدولية الخامسة بعنوان "الإسلاموفوبيا: انتهاك لحقوق الإنسان ومظهر معاصر للعنصرية"، والتي تستمر ليومين بالتعاون مع وزارة العدل التركية.

يهدف المؤتمر، بحسب ورقته المرجعية، إلى "إقامة حوار بين المهتمين بتحليل ظاهرة الإسلاموفوبيا بشكل موضوعي، عبر تتبُّع جذور وممارسات السلوكات والسياسات التمييزية ضد المجتمعات الإسلامية، لفهم السياق الذي تطوّرت فيه العنصرية ضد الإسلام والدور الذي تلعبه اليوم في تقويض حقوق الإنسان الخاصة بهما".

كما يناقش المشاركون "أفضل الممارسات في مواجهة أشكال مختلفة من التمييز العنصري والديني في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تعزيزها لتوفير الحماية اللازمة للمسلمين، إلى جانب التركيز على كيفية مكافحة خطاب الكراهية بفعالية (سواء من خلال التدابير القانونية أو غير القانونية) التي غالباً ما تستند إلى التصورات الخاطئة وكراهية الأجانب والقوالب النمطية، والتي لها عواقب سلبية بعيدة المدى ضد المجتمعات".

تنظّم الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان "كراهية الإسلام باعتبارها انتهاكاً لحقوق الإنسان"، ويشارك فيها كلّ من دودو ديني، وأحمد شهيد، ومنير أكرم، وبولند سيناي، وأرغين أرغول، إلى جانب جلسة تضمّ ممثّلي البلدان الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي"، وخبراء من مختلِف الهيئات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

يقدّم المشاركون تحليلاً لجذور وممارسات الإسلاموفوبيا وكيف تنتُج عنها سلوكيات وسياسات تمييزية ضد المسلمين كأفراد وجماعات، والتشريعات القائمة وأفضل الممارسات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة التمييز على أساس العرق والدين والأصل".

وتصدر عن الندوة توصيات في شكل وثيقة ختامية لاقتراح تدابير عملية قصد مكافحة الإسلاموفوبيا على مختلف المستويات وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي تهدف إلى حماية الخصوصيات الدينية والثقافية لكل المجتمعات.

يُذكر أن "مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية" في أنقرة أصدرت تقريراً بداية العام الجاري حول تصاعد موجة الجرائم المرتبطة بالإسلاموفوبيا في أوروبا، وثّقفت فيه 908 جريمة تتراوح بين الهجمات اللفظية والجسدية ومحاولات القتل استهدفت المسلمين في ألمانيا، و664 جريمة في بولندا، و364 في هولندا، و256 في النمسا، و121 في فرنسا، و56 في الدنمارك، و36 في بلجيكا.

المساهمون