اللهجات في التراث: تنوّع اللغة العربية

07 يناير 2018
علي الرميص/ ليبيا
+ الخط -

تحت عنوان "مصادر دراسة اللهجات العربية الحديثة وأصولها في التراث العربي" يلقي الأكاديمي والباحث عثمان الصيني، مساء غد الإثنين محاضرة في "دار الآثار الإسلامية" في الكويت.

يرى الصيني أن وصف العربية بالفصحى، يعني أن هناك لغات عربية عديدة فصيحة وهذه اللغة هي الأكثر فصاحة. وأن "اللغات في مصطلح القدماء تطلق على ما نعرفه اليوم باللهجات، فهناك لغة قريش ولغة هذيل وتميم وأسد وثقيف وهوازن وغيرها. ومن هذه اللغات الفصيحة انتخبت الفصحى".

الباحث الذي يعود في أصوله إلى الصين ولد وعاش في الطائف، والتقط فيها لهجات مختلفة وكان يلفت نظره فوارقها، وتطوّر هذا الاهتمام إلى دراسة أكاديمية لهذه اللهجات وسفر إلى عدّة مناطق لدراسة الفروقات والتقاطعات بين هذه اللهجات العربية.

يلفت الباحث في محاضراته المختلفة إلى وجود عدّة أساليب للنطق، التي تقلب فيها الحروف، مثل قلب الكاف شيناً واللام ميماً بحسب القبيلة، ويعود في تاريخ هذه الأساليب إلى الجاهلية، متتبعاً تاريخ تطوّرها بعد انتشار العرب وترحالهم من الجزيرة إلى الشام ومصر.

من جهة أخرى، يشير الصيني إلى وجود لغات أخرى ضمن نسيج العربية، حيث "بقايا السومرية في بعض قرى العراق، وشيء من السريانية في قرى متفّرقة من سورية ولبنان، وقليل من الحميرية في بلاد اليمن، والسواحلية في أطراف من السودان والصومال وإريتريا مختلطة باللغة الأمهرية... والأمازيغية في بلاد المغرب العربي، والدنكا والنوير في جنوب السودان والكردية في شمال العراق وسورية".

المساهمون