"وزراء الثقافة العرب": لا جديد يخصّ النشر

11 يناير 2018
أندريه الباز/ المغرب
+ الخط -
"دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية" العنوان الذي اختاره وزراء الثقافة العرب لندوة مركزية في إطار الدورة العشرين من مؤتمرهم التي تنعقد صباح اليوم الخميس في تونس، بحضور ممثلين عن "اتحاد الناشرين العرب" الذي اختتم مؤتمره الرابع أمس في العاصمة التونسية أيضاً.

يفترض بيان المنظّمين أن الفعالية التي يشارك فيها الناشرون تأتي من أجل "مشاركة مقترحاتهم لتحسين وتطوير مشروعات نقل المعرفة، وأيضاً شرح العراقيل التى تواجههم فى صناعة الكتاب ونقله من بلد عربي إلى آخر"، وهي ذات القضايا التي ناقشها "مؤتمر الناشرين" ولم يبلور خطة عملية تنهض بهذا القطاع.

ويضيف البيان أن الندوة تشهد "عرض قرارات وتوصيات مؤتمر الناشرين للحصول على مساندة الوزراء ودعمهم لتنفيذها"، ولأن لا جديد في تلك القرارات والتوصيات في ما يتعلق بتخفيض الضريبة على صناعة الكتاب وشحنه، ومحاربة تزوير الكتب، ورفع موازنات المؤسسات الثقافية في شراء الإصدارت الجديدة، وغيرها من المهام التي لا يمكن لوزارات الثقافة أن تساهم في تنفيذ أي منها.

ثم أن المتتبع لتوصيات الوزراء العرب في ندوات ومؤتمر سابقة، سيعثر على عبارات فضفاضة لا تحتوي بنوداً قابلة للتحقيق مثل إدماج اللغة العربية في المناهج الدراسية أو نشر قيم الاعتدال والوسطية، أو أن توصياتهم هي من مهام وزارات ومؤسسات غير وزراة الثقافة طبعاً مثل محاربة الإرهاب والتطرف عبر تنظيم فعاليات تكرّر كليشيهات ثابتة حول ذلك.

إلى جانب ذلك، تحيل الأوراق التي يقدّمها الوزراء إلى أن الأمور كلها تسير بالاتجاه الصحيح، حيث الثقافة في تنمية مستدامة، وأنهم يحقّقون إنجازات على الأرض، بينما تشهد جميع وزاراتهم تهميشاً في حضورها وتراجعاً في موازناتها، ما يعكسه عدم قدرتهم على تمويل أي من المشاريع التي يقترحونها عادة مثل دعم مشروع عربي موحدّ للترجمة أو النشر.

تختتم الندوة من دون إضافة تذكر في تطوير دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية، وسيعود الوزراء أنفسهم في اجتماعهم في شباط/ فبراير المقبل في القاهرة لمناقشة موضوع آخر هو "صياغة رؤى العمل الثقافي العربي"، بحسب بيانهم الصحافي.

المساهمون